مروحيات روسية تحلق فوق القواعد الأمريكية في الحسكة (فيديو)
نشرت وسائل إعلام روسية، أمس الأربعاء، تسجيلاً يُظهر تحليق مروحيات عسكرية روسية فوق قواعد أمريكية في الحسكة.
وبحسب موقع “rusvesna” المتخصص بنشر التحركات العسكرية الروسية في سورية، فإن الطائرات الروسية حلقت فوق قاعدتي ديريك وهيمو بريف الحسكة شمال شرق سورية.
وعلق الموقع، أن “طياري القوات الجوية الروسية الذين غالباً ما يطيرون بنوايا ودية، يذكرون الأفراد العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بأنه من المتوقع أن يكونوا في وطنهم”.
ولم تعلق الولايات المتحدة، أو “التحالف الدولي”، عن تحليق الطيران الروسي حتى لحظة إعداد التقرير.
وينتشر الجيش الأمريكي حالياً ضمن 13 في كل من محافظتي الحسكة ودير الزور (7 في دير الزور -6 في الحسكة)، ولكن 5 على الأقل من هذه النقاط زادت مساحتها وقدراتها العسكرية بشكل ملحوظ.
يُشار إلى أن الجيش الأمريكي، عزز خلال الأيام الماضية، قواعده الموجودة في الحسكة، واستقدم تعزيزات عسكرية للمنطقة، تزامناً مع إعلان تركيا عزمها بدء عملية عسكرية جديدة ضد “وحدات حماية الشعب” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، المدعومة أمريكياً.
ويأتي ذلك في ظل تعرض القواعد الأمريكية لهجمات مجهولة، خلال الأيام الماضية، إذ تعرضت قاعدة الشدادي، في ريف الحسكة الجنوبي، لقصف بقذائف صاروخية، مجهولة المصدر.
ونقلت مراسلة “BBC”، نفيسة كونافارد، عن مسؤول كبير في “التحالف الدولي”، أن 4 صواريخ استهدفت محيط قاعدة الشدادي، التي تتمركز فيها قوات أمريكية، في تمام الساعة 11 ليلة الثلاثاء.
وقالت كونافادر، إن “المسؤول الكبير” في التحالف أكّد عدم وجود إصابات في صفوف القوات الأمريكية، ولم ترد تقارير عن وقوع أي أضرار.
ودوى صوت انفجارات “عنيفة” في مدينة الشدادي، بريف الحسكة، الثلاثاء الماضي، أعقبه تحليق مكثف للطيران الحربي والمروحيات التابعة لـ “التحالف الدولي”، التي ألقت قنابل مضيئة في المنطقة.
كما تعرضت قاعدة التنف العسكرية جنوبي سورية لقصف بـ”الطائرات المسيّرة”، الاثنين الماضي، في حادثة هي الثانية من نوعها بـ”المسيّرات”، والثالثة بعد ضربتين روسيتين.
وتقع التنف عند المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن، وأيضاً على الطريق السريع بين دمشق وبغداد، والذي كان ذات يوم طريقاً رئيسياً لدخول الشاحنات والإمدادات الإيرانية إلى سورية.
كما تعتبر من أبرز القواعد العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية في سورية، وسبق أن زارها قادة عسكريون كبار.