أعلنت دولة الإمارات أنها ستعيد “خلال الأيام القادمة” سفيرها إلى إيران، في خطوة هي الأولى منذ أن خفضت تمثيلها الدبلوماسي في هذا البلد عام 2016.
وأكدت وزارة الخارجية الاماراتية في بيان، أمس الأحد، على “عودة سعادة سيف محمد الزعابي سفير دولة الإمارات إلى عاصمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية طهران خلال الأيام القادمة”.
وأوضحت أن ذلك يأتي تنفيذاً لقرار “رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى درجة سفير”، و”بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الجارين والمنطقة”.
وفي هذا السياق، قال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، اليوم الاثنين، إن قرار عودة السفير الإماراتي إلى إيران، يأتي ضمن توجه الإمارات الإقليمي نحو “ترميم الجسور” وتعزيز العلاقات.
وأضاف قرقاش، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، أن “قرار القيادة الرشيدة بعودة سفير الدولة إلى طهران، يأتي ضمن توجه دولة الإمارات الإقليمي نحو ترميم الجسور وتعزيز العلاقات، وتعظيم المشترك والبناء عليه لخلق مناخ من الثقة والتفاهم والتعاون”.
قرار القيادة الرشيدة بعودة سفير الدولة الي طهران يأتي ضمن توجه دولة الإمارات الإقليمي نحو ترميم الجسور وتعزيز العلاقات وتعظيم المشترك والبناء عليه لخلق مناخ من الثقة والتفاهم والتعاون، قناعتنا راسخة بضرورة العمل والتنسيق العربي والإقليمي من أجل منطقة مستقرة ومستقبل مزدهر.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) August 22, 2022
وأضاف المستشار الدبلوماسي: “قناعتنا راسخة بضرورة العمل والتنسيق العربي والإقليمي من أجل منطقة مستقرة ومستقبل مزدهر”.
وكان قرقاش قد ذكر الشهر الماضي، أن بلاده تدرس إعادة سفيرها إلى إيران، داعياً إلى التعاون الاقتصادي الإقليمي كوسيلة لتخفيف التوترات السياسية.
وصرح قرقاش للصحفيين، حينها أنه “لا يمكن أن يكون العقد المقبل على غرار العقد الماضي. في العقد الجديد، كلمة خفض التصعيد يجب أن تكون هي المفتاح”، مضيفاً: “ليست طرفاً في أي محور في المنطقة ضد إيران”.
وكانت الإمارات قد خفّضت تمثيلها الدبلوماسي في إيران عام 2016، بعد اقتحام مجموعات إيرانية للسفارة السعودية في العاصمة طهران، إثر إعدام رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر في المملكة.
وأبقت الإمارات على علاقات اقتصادية مع إيران، وسعت في الأشهر الأخيرة إلى الانخراط فيحوار معه ا لحلحلة المسائل العالقة بين البلدين، وجرى تبادل زيارات.
وتقيم السعودية بدورها محادثات مع إيران، التي تبلغت الشهر الفائت موافقة الرياض على انتقال الحوار بين البلدين من المستوى الأمني إلى السياسي.
يشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، تسلم قبل أسبوع أوراق اعتماد بدر عبدالله المنيخ، وهو أول سفير للكويت في طهران مذ خفّضت الإمارة الخليجية تمثيلها الدبلوماسي عام 2016.