قوات الأسد تضيق أمنياً على مناطق نفوذ “قسد” شمالي حلب
تحدثت مصادر إعلامية مقربة من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أن قوات النظام السوري شددت حصارها على النواحي الواقعة في “مقاطعة الشهباء”، حسب الوصف الذي تطلقه عليها “الإدارة الذاتية”.
و”المقاطعة” هي جيب يقع في شمالي محافظة حلب، بجوار منطقة عفرين.
ويشمل المنطقة الممتدة من قرية مرعناز جنوب مدينة إعزاز والريف الغربي لمدينة الباب، ويشمل كل من نواحي: فافين، بابنص، إحرص، تل رفعت، أحداث.
وذكرت وكالة “anha” المقربة من “قسد”، اليوم الاثنين، أن قوات الأسد شددت عبر حواجزها الأمنية المتمركزة على الطريق الواصل بين مدينة حلب و”الشهباء”، وطريق “منبج ـ الشهباء”، حصارها على “مقاطعة الشهباء”.
وأضافت الوكالة أن هذه الحواجز “تمنع دخول مادة المازوت إلى المقاطعة منذ مطلع شهر آب/ أغسطس الجاري، بالإضافة لمنعها دخول الأدوية والمستلزمات الطبية”.
وذلك ما استدعي إلى تقنين ساعات الكهرباء من 7 ساعات إلى 4 ساعات يومياً، فيما تضررت الأعمال الخدمية للبلديات.
ولا تعرف أسباب تشديد الحصار الأمني من جانب النظام السوري.
في حين اعتبرت الوكالة أن هذا التشديد يأتي “وسط الحديث الدائر من قبل المسؤولين الأتراك عن تقارب مع النظام السوري”.
وسبق وأن فرضت قوات الأسد حصاراً على الأحياء التي تتبع لـ”قسد” في مدينة حلب، الأمر الذي ردّت عليه الأخيرة بحصار المربع الأمني في القامشلي والحسكة، وذلك في شهر أبريل / نيسان الماضي.
واستمر الحصار المتبادل، حينها، لثلاثة أسابيع، وتخلله توتر أمني، تمثل باشتباكات وتصعيد وصل في إحدى محطاته إلى مرحلة الصدام المباشر.
وما تزال “قسد” تحتفظ بمناطق في محيط عفرين، بالإضافة إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.
ومنذ شهرين تتعرض لضغوطات في الميدان، بعدما اتجه الجانب التركي للتصعيد بالضربات الجوية والمدفعية والصاروخية، وخاصة على المناطق المحيطة بمدينة تل رفعت، إضافة إلى عين العرب ومنبج في شرقي الفرات.
وعلى الرغم من العلاقة “المتوترة” في بعض المناطق بين “قسد” وقوات الأسد، إلا أن الأولى كانت قد أعلنت مؤخراً عن تفاهم أتاح للثانية الانتشار في مناطق متفرقة على طول الحدود الشمالية لسورية.
وجاء ذلك في محاولة من “قسد”، لإبعاد “الذرائع” التي تضعها تركيا من أجل شن عملية عسكرية خامسة، على طول الحدود.