أجرى “التحالف الدولي”، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية تدريبات عسكرية في “التنف” جنوبي سورية، عقب الهجمات التي تعرضت لها القاعدة بـ”الطائرات المسيرة”.
وكانت التدريبات “ليلية”، ونفذتها طائرة “إيه سي 130” المتطورة، حسب ما أعلن فصيل “جيش مغاوير الثورة”، عبر “تويتر”، اليوم الاثنين.
وقال الفصيل المحلي المدعوم أمريكياً: “الليلة الماضية، أجرت قوات التحالف تدريبات بطائرة حربية من طراز إيه سي -130 في حامية التنف. هذه الطائرة يخشاها الكثيرون، نحن سعداء بوجود هذه القوة النارية إلى جانبنا”.
"الليلة الماضية ، أجرت قوات التحالف تدريبات بطائرة حربية من طراز إيه سي -130 في حامية التنف، هذه الطائرة يخشاها الكثيرون،و نحن سعداء بوجود هذه القوة النارية إلى جانبنا".#التنف #مخيم #الركبان #سورية pic.twitter.com/w6WRRex93U
— مغاوير الثورة (@MaghaweirThowra) August 22, 2022
ورغم أن “التحالف” سبق وأجرى تدريبات في التنف ومحيطها، ضمن المنطقة المسماة بـ”منطقة الـ55″، إلا أن دخول الطائرة المذكورة على الخط يعتبر الأول من نوعه.
وتأتي التدريبات بعد أسبوع من هجوم بالطائرات المسيرة تعرضت له القاعدة العسكرية، دون أن يسفر عن قتلى أو جرحى من القوات الأمريكية أو المحلية المنتشرة هناك.
و”إيه سي 130″ هي طائرة هجوم أرضي، وتعتبر من أحدث الطائرات الأمريكية، وكانت قد شاركت في حرب فيتنام، ومؤخراً في الحرب بأفغانستان.
وتحتوي الطائرة على قمرة قيادة تسع لطيارين اثنين، وزودت بأحدث أنظمة الملاحة الجوية الرقمية، بالإضافة إلى أنظمة دفاع جوي.
كما زودت بحزمة “الهجوم الدقيق”، والتي تتضمن مدفعاً من عيار 33 ملليغرامات، باستطاعته ضرب الهدف من أول مرة.
وتقع التنف عند المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن، وأيضاً على الطريق السريع بين دمشق وبغداد، والذي كان ذات يوم طريقاً رئيسياً لدخول الشاحنات والإمدادات الإيرانية إلى سورية.
كما تعتبر من أبرز القواعد العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية في سورية، وسبق أن زارها قادة عسكريون كبار.
وكانت القاعدة قد شهدت، الشهر الماضي، زيارة أجراها قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل إريك كوريلا.
ونشرت الصفحة الرسمية للقيادة المركزية الأمريكية عبر “تويتر”، في 17 من يوليو / تموز الماضي، صوراً للزيارة، وقالت إن الجنرال كوريلا تحدث مع مقاتلي “مغاوير الثورة” حول الضربة الروسية الأخيرة.
وأكد مقاتلو “مغاوير الثورة” لقائد القيادة المركزية الأمريكية، استعدادهم للقتال.
وتزامن ذلك مع تدريبات مشتركة بين قوات “مغاوير الثورة”، والقوات الأمريكية على رامية قذائف “أر بي جي”.