أعلنت إيران مقتل أحد الضباط في “الحرس الثوري” الإيراني، أثناء تأدية مهمة له في سورية، دون ذكر تفاصيل مقتله.
وذكرت وكالة “مهر” الإيرانية، اليوم الثلاثاء، إن الضابط في “الحرس الثوري” أبو الفضل عليجاني، قتل مساء أمس الاثنين أثناء تأدية مهمة في سورية، مشيرة إلى أنه استُهدف “خلال عملية الدفاع عن مراقد أهل البيت المقدسة”.
ولم يذكر الإعلام الرسمي الإيراني تفاصيل مقتل عليجاني، إلا أنه أشار إلى أنه “سردار”، أي من كبار ضباط “الحرس الثوري”، وأنه “مدافع حرم”، أي من المدافعين عن المراقد الشيعية في دول النزاع، خاصة سورية والعراق.
ويعتبر عليجاني أحد أفراد القوات البرية لـ “الحرس الثوري” الإيراني، وأحد كوادر الهندسة القتالية، وهو خريج كلية الإمام الحسين العسكرية التابعة لقوات “الحرس”.
وينحدر من محافظة أصفهان وسط إيران، وهو شقيق قاسم عليجاني الذي قُتل سابقاً ضمن صفوف “الحرس الثوري”، بحسب وكالة “مهر”.
ولم يتم الكشف رسمياً عن مكان مقتل أبو الفضل عليجاني، إلا أن مراصد محلية قالت إنه قتل فجر اليوم بالقرب من حلب شمالي سورية، في منطقة تتمركز فيها “المليشيات الإيرانية”، دون أنباء رسمية حول ذلك.
وكالة #إيرانية تعلن مقتل قائد بـ«الحرس الثوري» في #سوريا
• الوكالة: أبو الفضل عليجاني قُتل خلال مهمة استشارية في #حلبhttps://t.co/tQmwRpkMew pic.twitter.com/008eqdDioB
— سرمد | Sarmad (@Sarmad) August 23, 2022
من جانبها، ذكرت قناة “i24 news” الإسرائيلية أنه لم ترد أي تقارير عن غارات إسرائيلية في سورية، أثناء مقتل الضابط في “الحرس الثوري” أبو الفضل عليجاني.
ووقعت أحدث ضربة إسرائيلية على سورية الأسبوع الماضي، يوم 14 أغسطس الجاري، واستهدفت حينها مواقع للنظام السوري وإيران في طرطوس.
ويتعرض ضباط في “الحرس الثوري” الإيراني لعمليات اغتيال على الأراضي السورية منذ سنوات، وسط اتهامات إيرانية لإسرائيل والولايات المتحدة بتنفيذها.
وكانت إيران شيّعت مطلع الشهر الجاري رفات خمسة من عناصر “الحرس الثوري” في مدينة مشهد، قتلوا خلال الأعوام الماضية في معارك خان طومان بريف محافظة حلب السورية.
وتم اكتشاف الرفات مؤخراً في قرية خان طومان، الواقعة عل بعد 15 كيلو متراً جنوبي مدينة حلب، والتي شهدت معارك عدة منذ سنوات، وتمت استعادة الرفات والتعرف إلى هوية القتلى بعد عملية تحليل الحمض النووي.
وتنفي إيران وجود مقاتلين لها على الأراضي السورية، وتقول إنهم يتواجدون بصفة “مستشارين عسكريين” وبطلب من حكومة النظام السوري.