آلاف المستفيدين..سلسلة مشاريع لتأهيل البنى التحتية في مدينة سلقين
كغيرها من المدن السورية التي تضررت بنيتها كثيراً بفعل العمليات العسكرية خلال السنوات الماضية، عانت مدينة سلقين من دمارٍ كبير، إذ كانت عرضة لكثير من هجمات النظام، لكنها تشهد مؤخراً، سلسلة مشاريع تنموية، تحاول نفض غبار الدمار عن البنى التحتية والمرافق الحيوية.
مستفيدون بالآلاف
من بين هذه المشاريع، مشروع ترعاه منظمة “إحسان للإغاثة والتنمية”، إحدى برامج “المنتدى السوري”، في مدينة سلقين بريف إدلب، يهدف لتأهيل البنى التحتية في المدينة، خاصة الطرقات الرئيسية والزراعية والمدارس والمرافق الحيوية في المنطقة.
المشروع، الذي شارف على الانتهاء، يستهدف تأهيل 7 طرق رئيسية في سلقين بطول 7135 متراً، إلى جانب 5 طرق زراعية بطول 3700 متر.
وبحسب مدير المشروع في “إحسان”، أمجد مغربية، فإن عدد المستفيدين من مشروع تأهيل الطرق الرئيسية يصل إلى 28 ألف مستفيد، فيما يصل عدد المستفيدين من تأهيل الطرق الزراعية 5 آلاف مستفيد.
وأضاف مغربية لموقع “السورية نت” أن الهدف من المشروع هو زيادة الوصول إلى أنشطة تأهيل الطرق والبنى التحتية، وزيادة وصول الأهالي إلى الخدمات الاجتماعية الرئيسية والبنى التحتية في سلقين، بما يُسهّل عليهم ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
وتحدث مدير المشروع في “إحسان” عن تأهيل حديقة سلقين الرئيسية، وسوق سلقين الكبير، بحيث يصل عدد المستفيدين من تأهيل الحديقة إلى 15 ألف مستفيد، فيما يصل عدد المستفيدين من تأهيل السوق إلى 75 ألف مستفيد.
المدارس ضمن دائرة الاهتمام
تعتبر المدارس أحد أبرز المرافق الحيوية التي تأثرت بالعمليات العسكرية في إدلب، حيث ظهرت آثار الدمار عليها بشكل بارز خلال السنوات الـ 10 الأخيرة.
ومع قرب بدء العام الدارسي في إدلب، عملت “إحسان” ضمن مشروعها السابق على تأهيل 15 مدرسة في سلقين بريف إدلب، بحيث يبلغ عدد المستفيدين 9591 طالباً وطالبة.
وبحسب مدير المشروع أمجد مغربية، يهدف تأهيل المدارس إلى زيادة الوصول إلى فرص تعليمية عالية الجودة ومتساوية للأطفال بعمر الدراسة (ذكور وإناث)، من خلال إعادة تأهيل مدارس ذات حاجة ملحة للتأهيل في سلقين.
وكانت منظمة “إحسان” أعلنت مطلع الشهر الجاري عن إنجاز قسم كبير من مشروعها السابق، عبر إعادة تأهيل وترميم الطرق الرئيسية في مدينة سلقين بطول 2320 متراً، بالإضافة إلى بعض الطرق الفرعية الأخرى، كم عملت على إعادة تأهيل بعض الطرق الزراعية في المدينة بطول 2300 متر .
ويقول القائمون على المشروع، إن العمل مستمر من أجل إعادة تأهيل بعض الطرق الرئيسية الأخرى في الفترة المقبلة والتي ستصل إلى 2350 متراً، مع رصف بعض الطرق ضمن الأحياء السكنية بطول 685 متراً.
والمشروع من شأنه تسهيل الحياة على الأهالي، وإعادة رونق المدينة التي طغت عليها آثار الحرب، كما يقول القائمون على المشروع، مشيرين إلى أن “سلقين ليست وحدها من تضررت، بل هناك مئات المدن السورية التي تحتاج جهداً وعملاً لإعادة ترميم طرقاتها ومرافقها العامة، لتصبح حقاً قابلة للحياة”.