“غزت الأسواق”.. فتوى حول حكم التعامل بالبضائع الإيرانية شمالي سورية
أصدر “المجلس الإسلامي السوري” فتوى حول حكم التعامل بالبضائع الإيرانية في الشمال السوري، بعد انتشار هذه البضائع في أسواق المنطقة وتداولها من قبل الأهالي.
وقال المجلس في بيان له، اليوم الثلاثاء، إنه “يُفتي بمنع التعامل مع البضائع الإيرانية وجلبها للأسواق المحلية، ولزوم توقف التجار عن جلبها والتعامل بها، والتنبه لمخاطر هذا الأمر”.
وأضاف أنه استند في هذه الفتوى إلى عدة أمور، أبرزها ما يترتب على فتح أسواق المناطق المحررة أمام البضائع الإيرانية من مخاطر اجتماعية واقتصادية، أهمها “تقوية الأعداء” و”إنقاذ إيران واقتصادها مما يعانيه من ضعف وحصار” و”تخفيف الشعور بالعداوة وصولاً إلى قبول التطبيع”.
#فتوى #مجلس_الإفتاء_السوري حول حكم التعامل بالبضاعة الإيرانية في المناطق المحررة https://t.co/FiThOJCFuy
— المجلس الإسلامي السوري (@syrian_ic) August 30, 2022
وبحسب البيان فإن: “التعامل الاقتصادي مع العدو الباغي المحتل استيراداً وتصديراً، وتداول بضائعه بيعاً وشراءً يؤدي إلى تقوية العدو وإنعاش اقتصاده والتدرج بالمجتمع إلى إضعاف روح العداوة له… لذا الواجب مقاطعته اقتصادياً ومنع التعامل بهذه البضائع والسلع”.
ودعا “المجلس الإسلامي السوري” المسؤولين في الشمال السوري، إلى منع وصول البضائع الإيرانية عن طريق المعابر أو طرق التهريب، وكشف التلاعب بتزوير مستندات منشئها، ومحاسبة المتورطين بذلك.
وتنتشر البضائع الإيرانية في عموم الشمال السوري، الخارج عن سيطرة النظام، ويتم إدخالها من تركيا عن طريق المعابر الرسمية الموجودة على الحدود السورية- التركية، أو عبر طرق التهريب.
وأشار مراسل “السورية نت” في الشمال السوري إلى أن أبرز البضائع الإيرانية المنتشرة في المنطقة هي: السيراميك والغرانيت والإسمنت وغيرها من مواد البناء، وبعض المواد الغذائية مثل التمور وحليب الأطفال والزيوت والبقوليات.
ويُقبل الأهالي في المنطقة على شراء المنتجات الإيرانية كونها أرخص سعراً من المنتجات التركية والأوروبية، رغم أنها أقل جودة منها.
هيئة تحرير الشام قبل ٢٠١٦ كانت تقتل كل من يتعامل مع النظام او مع ايران في الساحات العاملة بتهمة عميل
اليوم في ادلب :
التمر ايراني
الحديد والاسمنت ايراني
البطيخ ايراني
براد الشاي والطناجر ايراني
لستيل ايراني
حليب نان تبع الاطفال ايراني
والقائمة تطول !!! pic.twitter.com/kli2r1M513— دمۭــڜــڦــېْۧــۃ (@fatina_sam98) July 23, 2021
ولا توجد أرقام دقيقة حول حجم المنتجات الإيرانية الموجودة في الشمال السوري، إلا أن الحديث عن انتشارها بدأ عام 2018، حين لاحظ سكان المنطقة انتشار المنتجات الإيرانية في الأسواق بشكل لافت.
ويعمد بعض التجار إلى إخفاء منشأ هذه البضائع عبر تغيير الأغلفة الخارجية، إلا أن بعض الأغلفة الداخلية تبقى باللغة الفارسية، ما يشير إلى أن منشأها إيراني.
وتنفي السلطات الفاعلة في الشمال مسؤوليتها عن وصول هذه البضائع إلى المنطقة، وتؤكد وجود تعميمات بمنع التعامل مع المنتجات الإيرانية “منعاً قطعياً”.