أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان اعتقال بشار خطاب غزال الصميدعي، أحد كبار قادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك في عملية نفذتها وحدات من الاستخبارات في مدينة إسطنبول.
وقال أردوغان للصحفيين، اليوم الجمعة، أن الصميدعي الملقب بـ”حجي زيد” هو من “أهم المسؤولين التنفيذيين في التنظيم، بعد مقتل أبو بكر البغدادي وخلفه عبد الله قرداش”.
وأضاف: “أثناء استجوابه (للصميدعي)، أدلى بأنه من يسمى بالقاضي. هذا الإرهابي موجود في سورية وإسطنبول منذ فترة طويلة”.
ووفق الرئيس التركي فقد تم نقل “الصميدعي” إلى السلطات القضائية، بناء على تعليمات المدعي العام في إسطنبول، بعد استجوابه من قبل منظمة المخابرات الوطنية، وإدارة شرطة إسطنبول.
ويعيد هذا الإعلان الرسمي الذاكرة إلى شهر مايو / أيار الماضي، وحينها تحدثت تقارير إعلامية، عن اعتقال السلطات التركية لزعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” الجديد، أبو الحسن الهاشمي القرشي.
وذكر موقع “OdaTV” الإخباري التركي، في 27 من مايو، إن زعيم التنظيم “اعتقل بعد مراقبة الشرطة لمنزل كان يقيم فيه”، وأنه “لم تفتح النار أثناء المداهمة”.
وأضاف أنه “تم إبلاغ الرئيس رجب طيب أردوغان باعتقاله، ومن المتوقع أن يعلن عن تفاصيل العملية في الأيام المقبلة”، وهو الذي لم يحدث في ذلك الوقت، إلى أن أعلن رسمياً، اليوم الجمعة.
وبعد ذلك نقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مسؤولين أتراك وصفتهم بـ”البارزين” بأن “زعيم تنظيم الدولة الإسلامية الجديد قد ألقي القبض عليه في مداهمة في إسطنبول”.
وكان “أبو الحسن القرشي” قد عين زعيماً للتنظيم، بعد مقتل زعيمه السابق “أبو إبراهيم القرشي” بعملية عسكرية أمريكية في شمال غربي سورية، في فبراير/ شباط الماضي.
وسبق وأن قال مسؤولان أمنيان عراقيان ومصدر أمني غربي لوكالة “رويترز”، إن الزعيم الجديد الذي أعلن التنظيم تعيينه، هو شقيق الخليفة الزعيم الأسبق “أبو بكر البغدادي”.
وأضاف المسؤولان للوكالة، في مارس / آذار الماضي، أن الاسم الحقيقي للزعيم الجديد هو جمعة عوض البدري، وهو عراقي والشقيق الأكبر للبغدادي.
وأكد مسؤول أمني غربي آخر أن الرجلين شقيقان لكنه لم يحدد أيهما أكبر.
ولا يُعرف الكثير عن البدري، لكنه ينحدر من دائرة قريبة من الجهاديين العراقيين الغامضين، الذين ظهروا في أعقاب الغزو الأميركي للعراق عام 2003.
كما ذكر أحد المسؤولين الأمنيين العراقيين بأن “البدري متطرف، انضم إلى الجماعات المتشددة السلفية في 2003، وكان معروفاً عنه أنه مرافق شخصي دائم للبغدادي ومستشاره للمسائل الشرعية”.