ضرب واعتداء..”تحرير الشام” تقمع تجمع شبان أمام “باب الهوى”
تعرض العشرات من الشبان في محافظة إدلب، صباح اليوم الاثنين لممارسات ضرب واعتداء من جانب “هيئة تحرير الشام”، بعدما تجمعوا أمام معبر “باب الهوى”، بعد دعوات ما يسمى بـ”قافلة السلام”.
وقال مراسل “السورية.نت” في إدلب، إنّ عناصر جهاز الأمن العام التابع لـ”هيئة تحرير الشام”، فرّقوا تجمع الشبان في ساحة المعبر بالقوّة، كما “سجّلت حالات اعتداء على نشطاء إعلاميين وأهالٍ”.
وأضاف المراسل أنّ “جهاز الأمن دفع بقوة أمنية كبيرة منذ بدء تجمّع الأهالي والشبان في منطقة معبر الهوى، بهدف فضّ التجمع، فيما رُصد حالات اعتداء بحقّ أهالٍ تجمعوا ضمن القافلة”.
أثناء تغطيتنا لتجمع المدنيين قرب معبر باب الهوا…
عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام اعتدت علينا وعلى المدنيين المتواجدين هناك بالضرب وقامت بمنعنا من التصوير وحاولت مصادرة معداتنا الإعلامية..#هيئة_تحرير_الشام— IZZ ALDIN ALQASEM (@azaldenalkasem1) September 12, 2022
وقال الناشط الإعلامي أحمد فلاحة، عبر حسابه في “فيسبوك”، إنّ “عناصر من هيئة تحرير الشام تعتدي عليّ بالضرب وتقوم بمصادرة عدة التصوير الخاصة بي بالقوة وباستعمال الضرب، أثناء تغطيتنا لقافلة السلام قرب معبر باب الهوى”.
فيما أكد الناشط محمد الفيصل، حوادث الاعتداء التي سجّلت بحق المشاركين في “القافلة” من قبل عناصر “جهاز الأمن العام”.
كما غرّد الناشط الإعلامي هادي العبد الله، عبر حسابه في “تويتر”، عن حادثة الاعتداء التي تعرّض لها مع مجموعة من المدنيين.
وأشار إلى أنّ “عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام، حاولت مصادرة معداتنا الإعلامية”.
أثناء تغطيتنا لتجمع المدنيين قرب معبر باب الهوا…
عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام اعتدت علينا وعلى المدنيين المتواجدين هناك بالضرب وقامت بمنعنا من التصوير وحاولت مصادرة معداتنا الإعلامية..واهمٌ وغبيّ من يَظنّ أن بإمكانه إسكات أصواتنا، مستمرون بإذن الله بنقل أصوات الناس وأوجاعهم..
— هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) September 12, 2022
ما هي “قافلة السلام”؟
وتداعى ناشطون وأهالٍ على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، للاجتماع ضمن ما يعرف بـ”قافلة السلام” لطالبي اللجوء إلى أوروبا، من سكان منطقة شمالي غربي سورية الخاضعة للمعارضة.
وتهدف الحملة إلى الوصول إلى النقاط الحدودية ومنها معبر “باب الهوى” لعبور طالبي اللجوء إلى الأراضي التركية، وبعد ذلك باتجاه أوروبا.
وعلى الرغم من الدعوات إلى التجمع، إلا أن ناشطين سوريين اعتبروا “المحاولة عقيمة”، تجنباً لتكرار ما حدث في “جمعة كسر الحدود التركية”، قبل نحو عامين.
محاولة تبدو عقيمة، لكنها تعبر عن مدى اليأس وقلة الحيلة التي وصل إليها الناس في المنطقة، هؤلاء الشبان والشياب تجمعوا بالعشرات وربما بالمئات بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، يطالبون بدخول أراضي الأخيرة ومنها نحو أوروبا، وأطلقوا على حملتهم قافلة السلام وهو اسم جديد قديم. pic.twitter.com/Yl81zvtr0X
— خالد الخطيب – Khaled Al-Khatib (@khaleedalkhteb) September 12, 2022