سجلت “شبكة الإنذار المبكر” 305 إصابات جديدة بمرض “الكوليرا” في مناطق شمال شرقي سورية، فيما سجل الشمال السوري إصابة جديدة.
وقالت الشبكة التابعة لـ “وحدة تنسيق الدعم”، في إحصائية جديدة نشرتها اليوم الثلاثاء، إن إجمالي الإصابات الكلي شمال شرقي سورية وصل إلى 1762 إصابة، مع تسجيل 305 إصابات جديدة، حتى يوم أمس الاثنين.
وأشارت الإحصائية إلى تسجيل 5 وفيات جديدة في المنطقة، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 10 حالات، حيث تم أخذ 226 عينة أمس الاثنين، 96 منها إيجابية.
ونشرت الشبكة خريطة لانتشار الحالات المسجلة وتوزعها في مناطق شمال شرقي سورية، تُظهر تسجيل أعلى معدل في محافظة دير الزور بواقع 1086 إصابة، فيما سجلت الرقة 50 إصابة.
وتركزت الإصابات في المناطق القريبة من نهر الفرات، الذي تعتقد الأمم المتحدة أنه مصدر انتشار الوباء، بسبب شرب الأشخاص مياه غير آمنة من النهر، واستخدام المياه الملوثة لري المحاصيل، ما أدى إلى تلوث الغذاء.
أما في مناطق شمال وشمال غربي سورية، التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، تم تسجيل أولى الإصابات بالوباء، أمس الاثنين، في قرية مرمى حجر التابعة لمدينة جرابلس بريف حلب الشمالي.
فيما قال مدير برنامج اللقاح في “شبكة الإنذار المبكر”، الطبيب محمد سالم، لموقع “السورية نت” إنه تم تسجيل إصابة جديدة في الشمال السوري، اليوم الثلاثاء، لمريضة بعمر 23 سنة في منطقة رأس العين، من محافظة الحسكة.
وناشدت الشبكة الأهالي للالتزام بالقواعد الصحية، أبرزها استخدام مياه صالحة للشرب، وفي حال عدم توفرها غلي الماء لمدة دقيقتين ثم تبريده قبل الشرب وحفظه في أواني نظيفة، وطهي الطعام بشكل جيد وغسل الخضار جيداً قبل تناولها، وغسل اليدين بشكل مستمر، والتخلص من الفضلات والحفاظ على نظافة المرحاض والمغاسل.
كما طالبت الأهالي بمراجعة أقرب مركز صحي لتلقي الخدمة الطبية، في حال ظهور أعراض الإسهال أو الإقياء.
يُعرف بـ”الهوا الأصفر”.. موجات تاريخية لانتشار “الكوليرا” في سورية
وعلى مدى الأيام الماضية كانت السلطات الصحية في مناطق متفرقة بسورية قد كشفت عن عشرات الإصابات بـ “الكوليرا”، في كل من مناطق شمال وشرق سورية بالإضافة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
ووصل عدد الإصابات في مناطق سيطرة النظام إلى 201 إصابة، توفي منها 14، توزعت على محافظات حلب ودمشق والحسكة ودير الزور واللاذقية وحمص، بحسب إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في حكومة النظام، السبت الماضي.
ويعتمد الكثير من السكان، الضعفاء بالفعل، في سورية على مصادر المياه غير المأمونة، التي قد تؤدي إلى انتشار الأمراض الخطيرة التي تنقلها المياه، خاصة بين الأطفال.
ويجبر نقص المياه الأسر على اللجوء إلى آليات التكيف السلبية، مثل تغيير ممارسات النظافة أو زيادة ديون الأسرة لتحمل تكاليف المياه.