أعلنت “القيادة المركزية الأمريكية”، إحباط هجومين انتحاريين لتنظيم “الدولة الإسلامية”، على مخيم الهول بريف محافظة الحسكة شرقي سورية.
ويخضع المخيم لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد). وكانت قد أعلنت قبل أسابيع عن حملة أمنية على مراحل، تستهدف إلقاء القبض على خلايا التنظيم داخله.
وقال الكولونيل جو بوتشينو الناطق باسم “القيادة الأمريكية” في بيان، اليوم الجمعة، إن “مجموعة من مقاتلي داعش حاولت الهجوم على الهول، بسيارتين مفخختين، في مسعى لتفجيرهما بشكل انتحاري”.
وأضاف بوتشينو، أن إحدى المركبات انفجرت قبل الأوان على بعد حوالي 12 ميلاً شمال شرق المخيم، الأمر الذي نبه القوات الأمريكية و”قسد”.
وعندما وصلت “قسد” إلى مكان الحادث ، نزل رجلان من السيارة الثانية.
وتابع الناطق أن “أحدهم فجر سترة ناسفة بينما قتل الثاني برصاص قوات سوريا الديمقراطية، في حين احتجزت الأخيرة مسلح آخر”.
وكانت السيارة الثانية مفخخة بنحو 110 أرطال من المتفجرات.
وقد قتل في الاشتباك ما مجموعه أربعة من المُسلحين المُهاجمين، بما في ذلك في السيارة الأولى التي انفجرت قبل الأوان، حسب بوتشينو.
ويأتي ما سبق بعد أيام من إعلان “قسد” إنهاء حملتها الأمنية في “الهول”، واعتقلت خلالها عشرات الأشخاص، وقالت إنهم يتبعون لخلايا التنظيم داخل المخيم.
ويقع المخيم المذكور غرب بلدة الهول، بنحو 5 كيلومترات قرب مدينة الحسكة، ويقدّر عدد سكانه بنحو 70 ألفاً، معظمهم من النازحين ومن عائلات المقاتلين السابقين في التنظيم.
وكان المخيم قد أنشئ خلال فترة الحرب الأمريكية على العراق، بإشراف الأمم المتحدة، لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين الفارين من الحرب، ليستقبل آلاف العراقيين، في الأعوام الماضية، الهاربين من تنظيم “الدولة الإسلانية”، ومؤخراً عوائل مقاتلي التنظيم بعد هزيمته في آخر معاقله “الباغوز” سنة 2019.
وسبق أن اتهمت الأمم المتحدة “الإدارة الذاتية” باحتجاز السكان فيه، خاصةً عوائل المقاتلين الأجانب الذين ترفض بلدانهم استردادهم، ووصفت الأوضاع الإنسانية داخله بـ”المروعة”.
وحتى الآن ما يزال مصير الموجودين داخله مجهولاً، وسط رفض الدول الغربية سحب مواطنيها ممن كانوا سابقاً منتمين للتنظيم، واحتجزوا بعد العمليات العسكرية الأخيرة في الباغوز، عام 2019.