ألقى وزير الأوقاف في حكومة نظام الأسد، محمد عبد الستار السيد خطبةً اليوم الجمعة في “جامع موسكو الكبير”، والذي يقع وسط العاصمة الروسية.
وأصبغ السيد جميع عباراته وكلماته بلغة سياسية على نحو أكبر من الدينية، وذلك حسب النص الذي نشرته وكالة أنباء النظام السوري “سانا”.
وذكرت “سانا“، اليوم الجمعة، أن “وزير الأوقاف أكد أن أن سورية وروسيا تدافعان اليوم عن حقوقهما المشروعة”، مشدداً على أن “الاسلام دين محبة وخير ولم يكن يوما دين تخويف وتخريب أو تعصب”.
وخلال خطبة الجمعة أضاف السيد أمام “آلاف المصلين”: “جئناكم من سورية التي تعرضت لحرب إرهابية ظالمة وتآمر غربي آثم كالذي تتعرض له روسيا اليوم”.
وتابع: “نحن هنا من موسكو نوجه الشكر والعرفان لروسيا ورئيسها فلاديمير بوتين على وقوفهم مع سورية وشعبها”، فيما اختتم الخطبة بـ”الدعاء إلى الله أن يحفظ سورية وروسيا وشعبيهما وأن ينصرهما على أعدائهما”.
وتخوض روسيا حرباً ضد أوكرانيا، منذ شهر فبراير/الماضي، بينما تواجه منذ أسابيع خسائر عسكرية كبيرة، وخاصة على جبهة خاركيف الواقعة على حدودها.
وقبل أيام كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين قد أعلن “التعبئة الجزئية”، وهو مؤشر قرأه مراقبون على أنه يرتبط بسلسلة الخسائر التي منيت بها القوات الروسية، خلال الأشهر الماضية.
ومنذ اليوم الأول للحرب على أوكرانيا أبدى النظام السوري دعمه المطلق للعملية العسكرية الروسية، وحتى أن رأسه بشار الأسد اعتبر أن ما يحصل هو “تصحيح للتاريخ”.
في حين قال وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، خلال كلمة ألقاها في منتدى “فالدي” للحوار بموسكو، في بدايات الغزو الروسي إن “حكومته تدعم قرار بوتين باستقلال إقليمي دونيتسك ولوغانسك”.
واعتبر المقداد، أن اعتراف روسيا باستقلال “جمهوريتي” دونيتسك ولوغانسك، بمثابة “خطوة نحو الدفاع عن السلم العالمي والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والعلاقات الدولية السليمة”.