لمكافحة “الكوليرا”..”صحة اعزاز” تغلق أول بئر مياه غير صالحة للشرب
أغلقت مديرية صحة مدينة اعزاز شمالي حلب، بئر مياه ملوّث بالشمع الأحمر، ضمن إجراءات مكافحة انتشار “الكوليرا” في منطقة شمال غربي سورية.
وقال الطبيب حسان الهلال، مدير صحة اعزاز، لـ”السورية.نت”، إنّ “الضابطة الصحية التابع لمديرية الصحة، بالتعاون مع النيابة العامة، أغلقت أول بئر مياه غير صالحة للشرب”.
وأشار الهلال، إلى أنّ “المديرية تعاونت مع شبكة الإنذار المبكّر، في فحص عيّنات من حوالي 30 بئراً في المدينة، ضمن إجراءات مكافحة تفشي الكوليرا”.
وأضاف أنّ “نتائح تحاليل المياه، كشفت عن تلوّث أحد الآبار، وعدم صلاحية مياهه للشرب”.
وتواصل مديرية الصحة إجراءات التوعوية لمواجهة “فاشية الكوليرا” التي تسجّل تزايداً في أعداد الإصابات في منطقة شمال غربي سورية، وتحديداً القريبة من نهر الفرات.
وبهذا الصدد، أوضح الهلال أنّ “المديرية بالتشارك مع منظمات طبية وإنسانية، شكلت فريقاً مكوناً من 25 شخصاً، لنشر إجراءات الوقاية من الإصابة بالكوليرا”.
واستهدفت الفرق الأماكن العامة، من مساجد ومدارس ومطاعم وحدئق، بحسب الهلال.
وسجّلت مدينة اعزاز، حالة وحيدة مشتبه بإصابتها بـ”الكوليرا”، بحسب إحصاءات “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة”، التابعة لـ “وحدة تنسيق الدعم”.
ومع تزايد أعداد الحالات المشتبه بإصابتها، قال مدير برنامج اللقاح في “شبكة الإنذار المبكر”، الدكتور محمد سالم، إن لقاح “الكوليرا” غير متوفر في عموم الأراضي السورية، متحدثاً عن خطة يجري العمل عليها حالياً لتوفير اللقاح، لكن لم تتم ترجمتها لخطوات عملية على أرض الواقع.
وأضاف سالم في حديثٍ سابق، لـ “السورية نت” أن “مكتب منظمة الصحة العالمية في مدينة غازي عنتاب التركية، طلب من مكتب المنظمة في الأردن (وهو المكتب المسؤول عن سورية)، تأمين اللقاح، لكن لا يزال الطلب قيد الدراسة، ولم يحصل أي تقدم بهذا الخصوص حتى اليوم”.
وبلغ إجمالي أعداد الحالات المشتبه بإصابتها بـ “الكوليرا” في مناطق شمال غربي سورية، حوالي 109 حالات حتى اليوم، 9 منها “إيجابية”، بحسب “الشبكة”.