بعد تأجيلها.. حزب تركي يجري زيارة “قريبة جداً” للقاء الأسد
أعلن مسؤولون في “حزب وطن” التركي عزمهم زيارة العاصمة دمشق في الأيام المقبلة من أجل لقاء رأس النظام السوري، بشار الأسد، وذلك بعد أسبوع من حديثهم عن “تأجيلها لوقت غير محدد”.
ونقلت صحيفة “إندبندنت” بالنسخة التركية عن أوزغور بورسالي الأمين العام لـ”حزب وطن” قوله، اليوم الجمعة، إنهم “على اتصال بوزارة الخارجية السورية”، وإنهم “اجتمعوا مرة أخرى قبل أسبوع”.
وأضاف بورسالي أن “كلاً من بشار الأسد وزعيم الحزب دوغو برينجيك بصدد توحيد جدول الاجتماع”، مشيراً : “ستتم الزيارة. من الصعب تحديد الموعد المحدد مسبقاً لأن كلا الجانبين لديهما برامج مختلفة. مع ذلك ستتم في المستقبل القريب جداً”.
وستشارك العديد من الأسماء في الزيارة، و”هذه المرة، لن يتم إضافة أعضاء من حزب وطن فقط، ولكن أيضاً بعض الأشخاص من مختلف أجزاء المجتمع التركي”.
كما سيشارك في الوفد السابق محمد سيفيجن ورئيس حزب اليسار الديمقراطي السابق معصوم توركير، وبعض الأدميرالات والجنرالات المتقاعدين وبعض الصحفيين.
“سيكون هناك وفد مكون من 10 أشخاص على الأقل”.
ونقلت الصحيفة عن العضو السابق في “حزب الشعب الجمهوري”، محمد سيفيجين تأكيده أنه “تمت مقابلته للمشاركة في الوفد الذي سيزور دمشق”.
وقال: “كان هناك مثل هذا الكلام، لكن لا يوجد شيء محدد بعد”.
وقبل أسبوع كان رئيس حزب “وطن” قد أعلن تأجيل زيارته المزمعة قريباً إلى دمشق، بناءً على طلب من رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وقال لقناة “Ulusal” التركية، إن “الدولة السورية طلبت تأجيل زيارتنا إلى سورية بناء على تقييم من بشار الأسد”، مرجعاً السبب إلى المسار التفاوضي الحالي بين حكومة بلاده ونظام الأسد.
وأضاف: “بالطبع ربما تكون الدولة السورية قد أخرت الزيارة في مواجهة هذا المطلب، لأنها أرادت التعاون مع الدولة التركية”.
وسبق وأن قال الأمين العام لحزب “الوطن”، أوغور بورسالي، منذ نحو شهر، إن رئيس الحزب بيرنتشيك، ورجل الأعمال أدهم سنجاك، سيزوران سورية في غضون الأسبوعين القادمين وسيلتقيان مع الأسد ووزراء حكومته.
ويعتبر رئيس حزب “الوطن” من الشخصيات التي تؤيد السياسات الصينية والروسية عموماً، وزار دمشق في مارس/ آذار 2015 على رأس وفد، التقى فيها بشار الأسد وعدد من مسؤولي النظام.
ويأتي ذلك في ظل محادثات استخباراتية تجريها تركيا مع نظام الأسد، بهدف التباحث في النقاط الخلافية بين الطرفين، وخلق أرضية قد تُمهد لتطبيع سياسي.
وجدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أول أمس الأربعاء، الحديث عن إجراء بلاده مفاوضات مع نظام الأسد، قائلاً إنها مقتصرة حالياً على جهاز الاستخبارات.
وقال أردوغان خلال لقاء تلفزيوني عبر قناة “CNN Türk” إن “استخباراتنا تجري مفاوضات في دمشق، ونحن نحدد خارطة طريقنا بناءً على نتائج جهاز الاستخبارات”.
ومنذ أسابيع صدرت تصريحات من جانب مسؤولين أتراك، حول إمكانية بدء حوار مع نظام الأسد، لمعالجة سلسلة من القضايا، من بينها الحل السياسي وملف اللاجئين السوريين.
وذكرت وكالة “رويترز”، قبل أسبوعين، بأن رئيس جهاز الاستخبارات التركي، حقان فيدان، عقد اجتماعات مع نظيره السوري، علي مملوك في دمشق.
وفي ظل تصاعد الحديث عن عودة العلاقات، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين قبل أيام، وجود أي خطط للاتصال السياسي مع نظام الأسد.
وقال كالين، الجمعة الماضي: “لا توجد حالياً أي خطط للاتصال السياسي مع النظام السوري. المخابرات تجري الاتصالات فقط”، مضيفاً أن “موقف تركيا من سورية واضح. تستمر عملية أستانة، بينما تستمر عملية اللجنة الدستورية”.
من جانبه قال وزير خارجية النظام فيصل المقداد لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن “لا اتصالات على مستوى وزارتي الخارجية بين البلدين”.