شهدت بلدة المسيفرة في ريف درعا الشرقي أحداثاً أمنية عدة خلال الأسبوع الماضي، بينها عمليات اغتيال واعتقال ومداهمات، أسفرت عن اشتباكات بين مجموعات محلية وقوات النظام.
وذكرت شبكات محلية، أن مجموعة مسلحة استهدفت حاجزاً يتبع للمخابرات الجوية في بلدة المسيفرة، اليوم الثلاثاء، بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة، ما أسفر عن مقتل عنصر واحد وإصابة اثنين بجروح.
وأضافت أنه عقب الهجوم شهدت المنطقة استنفاراً أمنياً لقوات الأسد، التي عززت انتشارها العسكري في المنطقة.
ولم يعلق النظام رسمياً على الأحداث الأخيرة، إلا أن إذاعة “شام اف ام” الموالية، ذكرت أن بلدة المسيفرة شهدت اشتباكات متقطعة بين عناصر من قوات الأسد وبين “مسلحين مطلوبين”، على المحور الشمالي للبلدة.
وأشارت إلى أن وفد عسكري روسي وصل إلى محافظة درعا قبل قليل، للقاء مسؤولين في حكومة النظام، وبحث التصعيد الأخير والهجمات التي تتعرض لها حواجز النظام في المحافظة.
سبب التصعيد
جاء ذلك عقب قيام عناصر يتبعون للمخابرات الجوية في قوات الأسد، بمداهمة أحد المنازل في بلدة المسيفرة، صباح اليوم، واعتقال مطلوبين للنظام.
وذكر “تجمع أحرار حوران”، الذي يغطي أخبار المحافظة، أن عناصر من المخابرات الجوية قاموا بمداهمة منزل الشاب إبراهيم بهاء الزعبي، واعتقاله إلى جانب الشابين محمد بهاء الزعبي وعثمان الأسعد، وذلك برفقة ميليشيا محلية مقربة من إيران، يقودها محمد علي اللحام، الملقب “أبو علي اللحام”.
وأضافت أن المجموعة المداهمة استهدفت المنزل بالرشاشات الثقيلة وقذائف الـ RBG، ثم قامت بإحراقه ما أحدث حالة من الهلع في صفوف المدنيين في المنطقة.
في حين ذكرت شبكة “درعا 24” أن عملية الدهم أسفرت عن اعتقال 4 أشخاص في البلدة، كانوا متواجدين داخل المنزل، وهم مطلوبون لأجهزة النظام الأمنية.
اغتيال رئيس البلدية
التصعيد في بلدة المسيفرة بدأ قبل أسبوع، حين أعلنت وكالة أنباء النظام “سانا”، عن اغتيال رئيس بلدية المسيفرة في ريف درعا الشرقي، في حادثة تكررت للمرة الثانية في البلدة نفسها.
وذكرت الوكالة أن مسلحين مجهولين استهدفوا رئيس بلدية المسيفرة، عبد القادر الزعبي، ما أدى إلى مقتله على الفور متأثراً بإصابته.
فيما ذكرت شبكات محلية أن المدعو (أبو علاء)، استُهدف بالرصاص الحي من قبل مسلحين يستقلون دراجة نارية، وذلك أثناء توجهه إلى مكان عمله في بلدة المسيفرة، ما أدى لمقتله على الفور.
اغتيال رئيس بلدية المسيفرة، عبد القادر الزعبي، أعاد إلى الأذهان حادثة مشابهة، حين اغتال مجهولون رئيس البلدية السابق، عبد الإله الزعبي، في 19 يناير/ كانون الثاني عام 2019.
وتم اغتيال رئيس البلدية السابق بطلقتين بالرأس من أمام منزله في الريف الجنوبي لدرعا، ضمن عمليات الاغتيال التي كانت تطال قادة “التسوية” حينها، في الفترة التي تلت سيطرة النظام على محافظة درعا عام 2018.
وتشهد محافظة درعا حوادث اغتيال مماثلة منذ أغسطس/ آب عام 2018، حين وقّع مقاتلون معارضون اتفاق “تسوية” مع النظام، حيث طالت الاغتيالات بشكل رئيسي عناصر “التسوية”، إلى جانب اغتيال شخصيات تتبع جيش أو أمن النظام.