نشرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية تقريراً أكدت فيه الزيارة المرتقبة التي سيجريها وفد من حركة “حماس” إلى العاصمة السورية دمشق، وقالت إنها ستتم بعد يوم 12 من أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
لكن كان لافتاً أن الصحيفة قسّمت “حماس” إلى جناحين، مضيفةً، اليوم الاثنين، أن الزيارة ستكون من جانب “الجناح المقاوم” وليس “الإخواني”، حسب تعبيرها.
وأشارت إلى أن الزيارة لن تقتصر على وفد الحركة، بل سيكون برفقته وفود أخرى من “فصائل المقاومة الفلسطينية”.
وتابعت نقلاً عن مصادر: “عودة حماس إلى دمشق ستكون كفصيل مقاوم فقط، بعيداً عن أي تمثيل لها في العاصمة”.
وكانت وكالة “رويترز” قد تطرقت إلى هذه الزيارة، خلال الأيام الماضية، وقالت إنها ستتم في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقال مسؤول كبير في الحركة للوكالة، إن “الزيارة ستتم بعد اختتام وفد من حماس زيارته في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول إلى الجزائر لبحث المصالحة مع حركة فتح”، وهو ما أكدته أيضاً صحيفة “الوطن”.
و كانت “حماس” قد أصدرت بياناً، الشهر الماضي، دون مقدمات، دعت فيه للمصالحة و”بناء وتطوير العلاقات” مع نظام الأسد.
وجاء في البيان أن “حماس تؤكد على مُضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة مع الجمهورية العربية السورية، في إطار قرارها باستئناف علاقتها مع سورية الشقيقة”.
وبررت ذلك بأنه “خدمة لأمتنا وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين، لا سيما في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحيط بقضيتنا وأمتنا”.
وقال مصدر بارز في “حماس” إن النظام السوري اشترط نقطتين رئيسيتين قبل أن يعيد العلاقات مع الحركة الفلسطينية.
وأضاف لموقع “ميدل إيست آي”، الشهر الماضي، أن “إيران وحزب الله بذلوا جهوداً مضنية لاستعادة العلاقات بين حماس وسورية، على مدى الأشهر والسنوات الماضية”.
وأوضح أن “هناك نقطتين شائكتين رئيسيتين لسورية قبل أن تعيد الاتصال بحماس، الأولى أن النظام أراد اعتذاراً عن موقف الجماعة الفلسطينية من الحرب في سورية”.
أما النقطة الثانية فهي أن “النظام لن يسمح لبعض الشخصيات بدخول البلاد مرة أخرى، أبرزها القائد البارز خالد مشعل”.