حكومة الأسد تفاوض الجزائر لاستيراد الغاز المنزلي..هل تحل المشكلة؟
عقدت حكومة الأسد مفاوضات مع الجزائر، أمس الأربعاء، لاستيراد الغاز المنزلي، في ظل أزمة تعيشها المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وعلى هامش أسبوع الطاقة الروسي، بحث وزير النفط في حكومة الأسد، بسام طعمة، مع وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، إمكانية تزويد سورية بالغاز المنزلي.
وحسب بيان نشرته وزارة النفط في حكومة النظام، فإن الطرفين اتفقا “على تسريع إجراءات الوصول إلى توقيع العقد بالنظر لامتلاك الجزائر كميات كبيرة من الغاز المنزلي”.
وأكد الوزير الجزائري استعداد بلاده لاستقبال وفد سوري لإنهاء الموضوع.
وكانت محافظة دمشق رفعت أسعار الغاز، في يوليو/ تموز الماضي، إذ أصبح “سعر الأسطوانة على البطاقة الإلكترونية سعة 16 كغ بسعر 43800 ليرة سورية. وسعر أسطوانة البوتان المنزلي على البطاقة الإلكترونية سعة 10 كغ بـ 10700 ليرة سورية”، حسب صحيفة “الوطن”.
في حين أصبح “سعر أسطوانة غاز البوتان الصناعي سعة 16 كغ خارج البطاقة الإلكترونية بسعر 50 ألف ليرة سورية، وسعر أسطوانة غاز البوتان المنزلي سعة 10 كغ خارج البطاقة الإلكترونية بسعر 31300 ليرة سورية”.
ويتخوف الأهالي مع اقتراب فصل الشتاء من فقدان المادة، بسبب استخدامها كوسيلة للتدفئة بعد ارتفاع أسعار المازوت، ووصول سعر الإسطوانة في السوق السوداء إلى 100 ألف ليرة سورية.
وتعاني مناطق النظام من أزمة محروقات تبررها حكومة الأسد بتأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها، وتلقي اللوم على العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من قبل الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية.
وصدرت تصريحات من قبل مسؤولي النظام، خلال الأشهر الماضية، حول تطوير العلاقات الاقتصادية مع الجزائر في مختلف المجالات التجارية والاستثمارية، وإقامة شركات مشتركة بين رجال أعمال سوريين وجزائريين، وإعادة تفعيل دور “مجلس الأعمال السوري- الجزائري”، الذي أعلن عن تشكيله منتصف شهر يوليو / تموز الماضي.
وتعتبر الجزائر من الدول العربية الداعمة لنظام الأسد، خلال السنوات الماضية، كما تدعو لإعادته إلى الجامعة العربية.