“مفوضية اللاجئين” تعلق على عزم لبنان بدء إعادة السوريين
علقت مفوضية اللاجئين في لبنان، عقب تصريحات حكومة بيروت، التي توقعت بدء عودة اللاجئين السوريين، الأسبوع المقبل.
وقالت الناطقة باسم مفوضية اللاجئين في لبنان دلال حرب لـ”السورية.نت”، إن “المفوضية لا تشجع عودة طوعية واسعة النظام للاجئين من لبنان إلى سورية”.
وأضافت أن “آلاف اللاجئين يختارون ممارسة حقهم في العودة كل عام”، داعية إلى “احترام الحق الأساسي للاجئين في العودة بحرية وطوعية إلى بلدهم الأصلي في الوقت الذي هم يختارونه”.
وأكدت حرب، أن المفوضية ستواصل “الانخراط في الحوار مع الحكومة اللبنانية”، بما في ذلك مع مكتب الأمن العام في سياق حركات العودة التي ييسرها الأمن العام.
وكان الرئيس اللبناني، ميشال عون، تخدث أمس الأربعاء، عن “بدء عودة اللاجئين السوريين على دفعات إلى بلادهم”.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر وصفتها بالمقربة من رئيس الجمهورية، أن “الأسبوع المقبل سنشهد بداية عودة مجموعات من العائلات على أن تضم الدفعة الأولى 1600 عائلة”.
وقالت المصادر إن “الأمن العام فتح مراكز لاستقبال طلبات الراغبين في العودة، حيث سجلت آلاف الأسر السورية للعودة”.
في حين نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر رسمي قوله، إن “عمليات الإعادة ستقتصر فقط على من سجلوا طواعية للعودة لدى المديرية العامة للأمن العام اللبناني، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية في البلاد”.
وأشار المصدر إلى أن الأمن العام اللبناني “لن يُجبر اللاجئون على المغادرة”.
ويقيم حوالي مليون لاجئ سوري في لبنان، يعيش معظمهم في فقر مدقع حسب بيانات أممية.
وخلال الفترة الأخيرة، دعا المسؤولون اللبنانيون بشكل متزايد إلى الإعادة القسرية للاجئين السوريين إلى مناطق يعتبرونها “آمنة” في سورية.
وتقول منظمات حقوق الإنسان والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن الظروف ليست آمنة لكثير من الناس للعودة.
وقالت منظمتا “هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية”، في تقارير سابقة، إنهما وثقتا حالات اعتقال تعسفي وتعذيب ومجموعة من انتهاكات حقوق الإنسان للعائدين.
وقد رفضت الحكومة اللبنانية هذه المخاوف، مؤكدة أنها تنسق مع نظام الأسد، بشأن خطة يمكن أن تتم لإعادة ما يصل إلى 15 ألف لاجئ إلى البلاد كل شهر.