ودّع سفير النظام السوري، في لبنان، علي عبد الكريم علي، منصبه اليوم الجمعة، بعد 13 عاماً كأول سفير سوري في هذا البلد.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” أن سفير النظام علي علي، أجرى “زيارته الوداعية”، ملتقياً وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال بلبنان، عبد الله بو حبيب.
وذكرت الوكالة، أن الزيارة شهدت مناقشة سلسلة من الملفات التي قادها علي علي، منذ أكثر من عقد، فيما تم التطرق إلى مسألة “العودة الطوعية للسوريين”، والتي يقودها لبنان منذ أشهر، ويحاول المضي فيها في الوقت الحالي.
وتأتي مغادرة السفير علي لمنصبه، في وقت يحاول فيه النظام السوري ولبنان، تطبيق مشروع “العودة الطوعية”، والذي لطالما حذّرت منه المنظمات الحقوقية، آخرها منظمة العفو الدولية “أمنستي”.
وأشارت الوكالة اللبنانية، إلى أن الوزير بو حبيب قال في أثناء لقائه علي، إن “التعاون حالياً بين سورية ولبنان هو في قضية النازحين السوريين”.
وأضاف: “هو تعاون قائم بواسطة الأجهزة الأمنية في كلا البلدين”.
وكان النظام السوري قد عيّن علي عبد الكريم علي، كأول سفير في لبنان، عام 2009.
وجاءت هذه الخطوة التي وُصفت بـ”التاريخية” حينها، تنفيذاً لمعاهدة بدء العلاقات الدبلوماسية منذ استقلال لبنان سورية، وفتحها الطرفان في 15 أكتوبر/تشرين الأول سنة 2008.
وقد اتفقت سورية ولبنان على إقامة علاقات دبلوماسية بعد فترة توتر طويلة، أعقبت اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير/شباط 2005، وما تلاه من انسحاب لـ”الجيش السوري” من هذا البلد، بعد وجود استمر زهاء ثلاثة عقود.
وقبل لبنان كان علي عبد الكريم علي سفيراً لسورية في الكويت، من الفترة الممتدة بين 2004 و2009.
وهو من مواليد 1953 وشغل مناصب عدة قبل ذلك، من بينها “مدير الإذاعة السورية والتلفزيون السوري”، ومدير عام وكالة الأنباء السورية “سانا”، ونائب سفير سورية في أبوظبي.