فتح اعتذار ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان عن حضور “القمة العربية” المزمع عقدها في الجزائر بداية الشهر المقبل تساؤلات حيال من سيحضر ويغيب، وعما إذا كان سيكون “الوحيد” أم سينسحب قراره على زعماء آخرين.
وذكرت وكالة “الأناضول” عن مصادر مطلعة، اليوم الاثنين، أن الإعلان عن غياب ولي عهد السعودية “يرفع عدد القادة العرب الغائبين عن القمة إلى ستة”.
وأضافت المصادر المقربة من لجنة التحضير للقمة أن 5 قادة عرب أبلغوا الجزائر، قبل بن سلمان، بتعذر مشاركتهم في القمة.
وأوضحت أن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح لن يشارك في القمة، وسينوب عنه ولي العهد مشعل الأحمد الصباح، كما سينوب نائب رئيس الإمارات محمد بن راشد آل مكتوم عن رئيس البلاد محمد بن زايد آل نهيان.
ومن المرجح أن ينوب وزيرا خارجية سلطنة عمان والبحرين عن سلطان عمان هيثم بن طارق وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وفق المصادر.
كما أفادت بأن الرئيس اللبناني ميشال عون لن يشارك في القمة العربية بسبب عقد مجلس النواب جلسات لانتخاب خلف له، حيث تنتهي ولايته في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ولم تعلن الدول الخمسة حتى ساعة إعداد هذا التقرير موقفها من المشاركة في القمة، فيما لم يصدر عن الجزائر ما يفيد غياب هؤلاء القادة.
وقبل إعلان الجزائر عن غياب بن سلمان، وصفت صحيفة “الشروق” الجزائرية (خاصة) مستوى حضور القادة العرب المرتقب في القمة بأنه “قياسي” مقارنة بقمم سابقة.
كما كتب موقع “كل شيء عن الجزائر” الناطق بالفرنسية والمتخصص في الشأن السياسي، يوم الأحد، أن نوعية الحضور “غير مسبوقة”، حتى بعد إعلان غياب بن سلمان.
لكن صحيفة “العرب” وفي تقرير لها، اليوم الاثنين، أشارت إلى “حضور خليجي باهت” ستشهده القمة التي ستعقد على يومين، في الأول من شهر نوفمبر المقبل.
واعتبرت أن “إعلان ولي العهد السعودي أربك السلطات الجزائرية، التي حاولت خلال الفترة الماضية الترويج بشكل كبير للقمة التي تسعى من خلال عقدها إلى نفي الانتقادات الموجهة إلى النظام بسبب عزل البلاد عن محيطها العربي”.
🚨واضح النظام العربي مأزوم ومكشوف.
🚨أقترح تأجيل #القمة_العربية في الجرائر يكون أفضل.
🚨تمثيل القادة يتدنى باستمرار.كم رئيس دولة سيعتذر؟
🚨الخلاف بين #الجزائر والجار #المغرب الشقيق يتفاقم
🚨العرب منقسمين وبعضهم مطبعين وهناك حكومات تصريف أعمال.
ولن تحل القمة أي من أزمات العرب🧐— عبدالله الشايجي Prof (@docshayji) October 23, 2022
ومن المنتظر أن تناقش القمة أزمات المنطقة العربية، وقضايا أمن الغذاء والطاقة في ظل الأزمة الروسية – الأوكرانية.
وكانت الجزائر قد أنهت، منذ أسابيع، عملية توجيه الدعوات إلى الرؤساء والملوك والقادة العرب، والتي تكفّل بها كل من وزير الخارجية رمطان لعمامرة ووزير العدل عبدالرشيد طبي، كما تم توجيه دعوات أخرى إلى مسؤولي هيئات أممية وأفريقية وعربية.