ابن علي مملوك تعاقد بمئات آلاف الدولارات مع الأمم المتحدة
كشف تحقيق لمؤسسات سورية، الثلاثاء الماضي، عن تعاقد الأمم المتحدة مع شركات متورطة في انتهاكات حقوق الإنسان في سورية، ودفع ملايين الدولارات لها.
وتحدث التحقيق الذي أطلقته “رصد الشبكات السياسية والاقتصادية” و”البرنامج السوري للتطوير القانوني”، تقديم الأمم المتحدة نحو 137 مليون دولار لشركات سورية.
وترأس هذه الشركات، شخصيات خاضعة لعقوبات أمريكية وأوروبية، بسبب تورطها في دعم نظام الأسد.
ومن بين هذه الأسماء قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” الموالية لقوات الأسد، فادي صقر، المسؤول عن انتهاكات واسعة، وخاصة مجزرة “التضامن سنة 2013.
إضافة إلى شركة “الأمير للمنتجات الغذائية”، المملوكة من سمير حسن، الذي يعتبر من حيتان الاقتصاد السوري، إذ حصلت شركته على عقود بمبلغ قدره 8،444،671 دولاراً أميركياً بين عامي 2019 و2020.
ومن الشركات أيضاً “Desert Falcon” للعضو السابق في مجلس الشعب، بلال النعال، وشركة “جوبيتر للاستثمارات ش.م Jupiter for Investments SA” المملوكة لعائلة محمد حمشو.
لكن من الأسماء التي تم ذكرها لأول مرة، هو نزهت مملوك ابن مدير المكتب الأمن القومي، علي مملوك، الذي يعتبر الشخصية الأمنية الأبرز في سورية.
ولا تتوفر معلومات كثيرة عن نزهت علي مملوك، وعن عمله أو نشاطه السياسي والعسكري.
وحسب التحقيق فإن نزهت مملوك يمتلك شركة “فيرست كلاس”، وحصل على عقد بقيمة 371.000 دولار أميركي من “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” (UNDP) في عام 2020.
وتأسست شركة “الدرجة الأولى (فيرست كلاس)” في أبريل/ نيسان 2018، بمساهمة خمسة أشخاص.
ومن الأشخاص المساهمين بالشركة، ديما عقاد، التي تعتبر الشخصية الأبرز في قطاع السياحة في سورية، إضافة إلى أديب سعيد الأشقر، مدير عام شركة أنساج لصناعة الخيوط في سورية، إلى جانب محمد زيدان ومحمد البيطار.
لكن الملفت أن الشركة تم حلها في 22 مارس/ آذار 2022، أي بعد تلقيها عرض من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التابع للأمم المتحدة بعامين.
وحسب المحلل الاقتصادي، يونس الكريم، فإن النظام السوري أنشأ شركات من أجل الحصول على أموال الأمم المتحدة الضخمة عبر التعاقد معها.
ويقول الكريم لـ”السورية.نت”، إن مبدأ عمل هذه الشركات هو “الخطف”، عبر إنشائها وإعطاء أنشطة لها لأخذ هذه العقود، وعند انتهاء العقد يتم حل هذه الشركات.
وكان مدير الشركات في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة الأسد، زين صافي، كشف قبل أيام عن إغلاق عشرات الشركات في سورية.
وقال صافي، لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، إنه “من أصل 79 شركة أُغلقت منذ بداية العام، هناك 50 شركة أُغلقت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، أي بنسبة 75%.