شهدت منطقة “نبع السلام”، قبل ثلاثة أيام، خطوة هي الأولى من نوعها من جانب الأمم المتحدة، إذ أدخلت بعثتها الخاصة بسورية قافلة إنسانية إلى مدينة رأس العين عبر “خطوط النزاع”.
وكتب حساب البعثة عبر “تويتر” أن “قافلة إنسانية محملة بأدوية تمكنت من العودة إلى القامشلي، بعد إيصال وتسليم إمدادات صحية إلى القطاع الصحي في رأس العين”.
وتضمنت القافلة أدوية الكوليرا والليشمانيا “التي يشتد الاحتياج إليها”.
ولم يسبق وأن أعلنت الأمم المتحدة عن هذه الخطوة التي جرت في “نبع السلام”، بينما كررتها خلال الأشهر الماضية في محافظة إدلب، شمال غربي سورية.
وتأكد موقع “السورية.نت” من مصدرين مطلعين أن القافلة هي الأولى من نوعها التي تعبر “عبر خطوط النزاع” في شرق سورية.
وبينما قال المصدر الأول إنها تضمنت سيارات محملة بأدوية خاصة بالكوليرا، تحدث آخر أن الفريق الذي دخل تفقد محطة مياه علوك، التي تضخ المياه إلى مدينة الحسكة.
وكتب المبعوث الألماني الخاص بسورية، ستيفان شنيك، اليوم الاثنين: نحن نرحب ببعثة الأمم المتحدة العابرة لخطوط النزاع من القامشلي إلى مناطق في رأس العين شمال سورية”.
وأضاف أن “البعثات العابرة للحدود ولخطوط النزاع ضرورية لتخفيف المعاناة التي يعيشها السوريون. ندعو جميع أطراف النزاع في سورية لضمان وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها”.
نرحب ببعثة @OCHA_Syria العابرة لخطوط النزاع من القامشلي إلى مناطق في رأس العين شمال سوريا. إن البعثات العابرة للحدود ولخطوط النزاع ضرورية لتخفيف المعاناة التي يعيشها السوريون. ندعو جميع أطراف النزاع في سوريا لضمان وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها. https://t.co/vL5rAqKu2K
— Stefan Schneck (@GERonSyria) October 31, 2022
من جهته قال المتحدث باسم الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، دينيس كوميتات: “هناك حاجة إلى كل من المساعدات العابرة للحدود والخطوط للتخفيف من المعاناة الإنسانية. ندعو جميع أطراف النزاع إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية”.
أرحب بمهمة @OCHA_Syria العابرة للخطوط من القامشلي إلى أقاليم في منطقة رأس العين في شمال #سوريا. هناك حاجة إلى كل من المساعدات العابرة للحدود والخطوط للتخفيف من المعاناة الإنسانية.
ندعو جميع أطراف النزاع إلى ضمان وصول #المساعدات_الإنسانية. https://t.co/NY3oXqffaW— Dr. Dennis Kumetat (@natiq_almani) October 30, 2022
ويثير دخول المساعدات عبر “خطوط التّماس” جدلاً وسخطاً واسعاً بين نشطاء معارضين، لما يعتبرونه “تطبيعاً مع النظام وتسليم الملف الإنساني لروسيا”.
وتخضع منطقة “نبع السلام” لسيطرة فصائل “الجيش الوطني السوري”، المدعوم تركياً، وعلى عكس مناطق شمال غربي سورية لا تشهد تدفقاً كبيراً للمساعدات الإنسانية.
وتضم هذه المنطقة مدينتي رأس العين وتل أبيض، فيما لا توجد إحصائية رسمية عن عدد السكان فيها.