“الكميات محدودة”.. أزمة “البنزين” مستمرة في إدلب
تستمر أزمة “البنزين” في المناطق الخاضعة لسيطرة “حكومة الإنقاذ السورية” شمال غربي سورية، رغم دخول “كميات محدودة” من المادة عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.
وقال مراسل “السورية.نت” في إدلب، اليوم الاثنين، إنّ “عدداً كبيراً من محطّات الوقود توقفت عن بيع البنزين، بعد نفاد الكميات المتوفرة”.
وأضاف أنّ “سكان بلدات وقرى عديدة يضطرون لقطع مسافات بعيدة، لتوفير كميات قليلة من البنزين في بعض المحطّات التي توفر المادة بصورة محدودة”.
وعلى الرغم من استمرار دخول مادة البنزين عبر المعبر الحدودي، إلا أنّها “أقل من حاجة السوق”، بحسب تصريحات رسمية.
وأدت أزمة “البنزين” إلى طوابير طويلة من السكان، وازدحام شعبي على المحطات التي توفّر المادة في إدلب.
“كميات محدودة”
وقال أكرم حمودة، المدير العام لمديرية المشتقات النفطية لـ”السورية.نت” إنّ “دخول مادة البنزين إلى إدلب لم ينقطع ولكن بكميات محدودة وأقل من حاجة السوق”.
وأضاف: “نتوقع دخول كميات جيدة من البنزين مطلع الأسبوع القادم”.
وحول إجراءات الحدّ من الأزمة القائمة، أوضح أنّ “المديرية تورّد الكميات المتوفرة أول بأول مع مراعاة التوزع الجغرافي للمحطات، وأماكن حصول الاختناقات في المدن الكبيرة”.
وأشار إلى أنّ “المديرية تلزم المحطات باستخدام المخزون الاحتياطي لها من المادة”.
وتزامنت أزمة “البنزين” مع عدة خطوات جديدة حول سوق المحروقات في إدلب.
وأعلنت مديرية المشتقات النفطية التابعة لـ”الإنقاذ”، عن فتح باب التراخيص أمام شركات المحروقات للعمل في المنطقة.
وألغى القرار الصادر في 19 أكتوبر/تشرين الأول، جميع التراخيص الممنوحة لشركات استيراد وتجارة المشتقات النفطية.
كما أعلنت شركة “وتد” المحتكرة لسوق المحروقات في محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي تعليق عملها.
وقالت معرّفات تابعة لـ”وتد”، في 27 الشهر الجاري، إنّ “الشركة تعلن عن إيقاف عملها بدءاً من السبت 29 أكتوبر/تشرين الأول حتى إشعار آخر”.
وعزّت الشركة، تعليق عملها لـ”لعدم رغبتها في تجديد الترخيص في ظل الزيادة المبالغ فيها لعدد الشركات”.
ونشطت الشركة الخاصة، المتّهمة بتبعيتها لـ”هيئة تحرير الشام”، حوالي 5 سنوات في استيراد المحروقات الأوروبية عبر تركيا، وبيعها في مناطق إدارة “حكومة الإنقاذ السورية”.