أعلن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، عن زيارة سيجريها نظيره الروسي، سيرغي لافروف، إلى الأردن بعد أيام، لبحث الملف السوري على وجه التحديد.
وقال الصفدي في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أمس الاثنين، إن لافروف ” سيزور الأردن بعد أيام، ومحور الزيارة الرئيسي هو الملف السوري”.
جاء ذلك بعد تصريحات منسوبة للصفدي حول “توافق عربي” على إنهاء الملف السوري، إذ قال الوزير الأردني إن وزراء الخارجية العرب توافقوا على ضرورة إنهاء “الأزمة السورية” وإيجاد حل لها.
وأضاف لوكالة “سبوتنيك” الروسية أنه خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، أمس الاثنين، تمهيداً للقمة العربية في الجزائر، تمت مناقشة الملف السوري ومسألة عودة النظام للجامعة العربية.
مردفاً: “ما توافقنا عليه جميعاً هو أهمية أن تنتهي هذه الأزمة، وأن يكون هناك دور عربي قيادي لإنهائها”، وتابع: “الأزمة السورية طالت ولا بد من وجود دور عربي قيادي لحلها وتخليصها من تبعاتها، وبما يتيح حل سياسي يحفظ لسوريا وحدتها ويخلصها من الإرهاب، يعيد لها أمنها وعافيتها ودورها إقليمياً ودولياً”.
“سلام” يقوده العرب
جاءت تصريحات وزير الخارجية الأردني بعد شهر من إعلانه عن “عملية سلام” يقودها بعض الدول العربية من أجل سورية.
وقال الصفدي، في سبتمبر/ أيلول الماضي، لصحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية، إن عمّان تحشد الدعم الإقليمي والدولي لعملية سياسية، يقودها العرب لإنهاء الحرب في سورية.
وأوضح أن العملية ستشمل السعودية ودولاً أخرى، مضيفاً أنها تستند إلى قراري الأمم المتحدة رقم 2254 و2642، وينصان على وضع خارطة طريق لـ “تسوية سياسية” للملف السوري.
ولدى سؤاله عن تأثير العقوبات الأمريكية على “عملية السلام” تلك، قال إنه “بالإمكان التغلب على مثل هذه العقبات”، دون إيضاح الآلية.
وأضاف: “أستطيع أن أقول بأمان أن الجميع يريد أن يرى نهاية لهذه الأزمة، والجميع منفتح على أي آلية يمكنها إنهاء هذه الأزمة”، مردفاً أن الأردن “يدعو إلى دور جماعي عربي لإنهاء تلك الأزمة”.
وحول جهود التطبيع مع النظام السوري، قال الصفدي إن على الدول العربية اتباع “نهج تدريجي” وقيادة حل “الصراع السوري”.
وأضاف: “لم تكن هناك عملية حقيقية لمعالجة تلك الأزمة في السنوات القليلة الماضية، لقد كانت سياسة الوضع الراهن، ولا يمكننا التعايش مع سياسات الوضع الراهن.”
وكانت صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية نقلت عن وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، الأسبوع الماضي، أنه “على عكس الماضي، لم تثر الولايات المتحدة خلال اجتماع الجمعية العامة لهذا العام، أي اعتراضات على جهود التطبيع مع نظام الأسد”.
يُشار إلى أن القمة العربية تنعقد، اليوم الثلاثاء، في الجزائر بعد توقف 3 سنوات بسبب ظروف انتشار فيروس “كورونا”، وسط غياب 6 قادة عرب عن حضور القمة، بينهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأمير الكويت نواف الأحمد الصباح.
ومن المنتظر أن تناقش القمة أزمات المنطقة العربية، وقضايا أمن الغذاء والطاقة في ظل الأزمة الروسية – الأوكرانية، إلى جانب مناقشة الملف السوري ومسألة عودة النظام للحضن العربي.