قمة “لم الشمل” في الجزائر.. تمثيل عربي منخفض وملفات خلافية

بدأت اليوم الثلاثاء، أعمال القمة العربية الـ 31 في الجزائر، بعد 3 سنوات من الانقطاع، شهدت الساحة العربية خلالها تطورات كبيرة وملفات شائكة، أبرزها تطبيع بعض الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل، إلى جانب خلافات ثنائية بين بعض الدول.

القمة التي حملت شعار “لم الشمل”، تنعقد يومي 1 و2 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بغياب بعض القادة العرب عنها، وسط تمثيل دبلوماسي منخفض لبعض الدول، كما تناقش ملفات عربية وإقليمية شكلت شرخاً بينها منذ أشهر وسنوات.

حضور الثلثين

مع افتتاح القمة، بدا التمثيل العربي منخفضاً بالنسبة لبعض الدول، التي غاب قادتها عن المشاركة وناب عنهم إما رئيس الوزراء أو نائبه أو ممثل عن الرئيس أو الملك.

ومن بين تلك الدول: السعودية والبحرين والمغرب وعُمان ولبنان (الذي يشهد فراغاً رئاسياً).

وعلى مستوى أرفع، شاركت بعض الدول العربية عبر نائب الرئيس أو ولي العهد، وهي: الإمارات والكويت والأردن والسودان واليمن وليبيا.

فيما حضر قمة الجزائر 10 زعماء عرب فقط، وهم قادة مصر وقطر والعراق وفلسطين وتونس والصومال وجيبوتي وجزر القمر وموريتانيا، بالإضافة إلى الرئيس الجزائري الذي تستضيف بلاده القمة.

ولا يزال مقعد سورية فارغاً منذ عام 2011، وسط جدل عربي حول إمكانية تفعيل مقعد النظام في الجامعة العربية مجدداً.

وكانت صحيفة “الشروق” الجزائرية (خاصة) وصفت مستوى حضور القادة العرب المرتقب في القمة بأنه “قياسي” مقارنة بقمم سابقة.

لكن عقب ذلك، أبلغ 6 قادة عرب الجزائر بتعذر مشاركتهم في القمة، ومن بينهم قادة السعودية والكويت والإمارات والبحرين وسلطنة عُمان ولبنان.

من جانبها، أشارت صحيفة “العرب”، الأسبوع الماضي، إلى “حضور خليجي باهت” ستشهده القمة، واعتبرت أن عدم حضور ولي العهد السعودي “أربك السلطات الجزائرية، التي حاولت خلال الفترة الماضية الترويج بشكل كبير للقمة التي تسعى من خلال عقدها إلى نفي الانتقادات الموجهة إلى النظام بسبب عزل البلاد عن محيطها العربي”.

ملفات شائكة

أعلنت الجزائر قبل أسابيع أنها ستلعب دور الوسيط في الملفات الشائكة بين بعض الدول العربية، عبر طرح تلك الملفات للنقاش خلال القمة العربية.

ومن بين تلك الملفات، مسألة عودة النظام السوري للجامعة العربية، إذ قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، في أغسطس الماضي، إن بلاده تسعى لطرح هذه المسألة رغم وجود بعض “الاعتراضات” من قبل دول عربية.

وتناقش القمة العربية أيضاً الملف الليبي ومسألة الشرعية، كما تناقش الملف الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي و”الوحدة العربية”.

وجرت العادة خلال القمم العربية التأكيد على دعم الشعب الفلسطيني وإدانة إسرائيل، إلا أنه خلال السنوات الماضية من الانقطاع، طبّعت بعض الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل، وعلى رأسها الإمارات عام 2020، تلاها البحرين والمغرب والسودان.

من جانبه، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، إن قمة الجزائر ستناقش استراتيجية الأمن الغذائي العربي، التي من المفترض أن يتم اعتمادها، وكذلك هناك قرار خاص بصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى مجموعة من القرارات الأخرى.

وأضاف في حديثه لصحيفة “المصري اليوم”: “يوجد على جدول الأعمال مجموعة من البنود السياسية المتعلقة بالقضايا والأزمات العربية أو الموضوعات التى يرى القادة العرب وجوب بحثها، وتشمل مجموعة كبيرة من الأزمات فى منطقتنا كما هو معروف”.

يُشار إلى أن آخر قمة عربية كانت قد انعقدت في تونس عام 2019، ثم توقفت بسبب ظروف انتشار فيروس “كورونا”، وما رافقها من حظر وإجراءات احترازية على مستوى العالم.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا