“أوقفوا الكذب”.. واشنطن تدين مجزرة النظام وروسيا في “مخيمات إدلب”
أدانت الولايات المتحدة القصف الذي استهدف مخيمات النازحين في إدلب، شمال غربي سورية، الأحد الماضي، وحمّلت النظام وروسيا المسؤولية عن مقتل مدنيين خلال تلك الهجمات.
وذكرت حسابات “السفارة الأمريكية في دمشق” عبر معرفاتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، أن واشنطن تدين “الهجمات المروعة على مخيمات النازحين شمال غرب سوريا من قبل نظام الأسد وداعميه الروس”، مطالبةً بمحاسبة المسؤولين.
وأضافت: “كما هو الحال في أوكرانيا، تستخدم روسيا المعلومات المضللة في سوريا لإلقاء اللوم على الضحايا وصرف الانتباه عن إجرام روسيا وحلفائها”.
وتابعت: “لكن الحقائق واضحة: القنابل الروسية وقنابل النظام تقتل سوريين أبرياء. أوقفوا القصف، أوقفوا الكذب”.
تدين الولايات المتحدة الهجمات المروعة على مخيمات النازحين شمال غرب سوريا من قبل نظام الأسد وداعميه الروس، والتي قتلت وجرحت أكثر من 70 شخصا بينهم أطفال. نطالب بمحاسبة المسؤولين.
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) November 9, 2022
إدانات سابقة
وتعرضت عدة مخيمات في محافظة إدلب، صباح الأحد الماضي، لقصف صاروخي وجوي، من قوات الأسد وروسيا، أسفر عن مقتل 10 مدنيين بينهم 4 أطفال وامرأة، فضلاً عن عشرات المصابين.
واستنكرت عدة دول ومنظمات تلك الهجمات، ومن بينها تركيا وفرنسا، اللتان أدانتا القصف عبر بيانات رسمية صادرة عن خارجية البلدين.
إذ قالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها، أول أمس الاثنين: ”ندين بشدة الهجمات التي استهدفت 3 مخيمات للنازحين في إدلب وأدت إلى مقتل 9 مدنيين وإصابة 70 آخرين”، موجهة أصابع الاتهام للنظام السوري.
فيما قالت فرنسا في بيان لها: “تدين فرنسا بأشد العبارات عمليات القصف التي شنها النظام السوري في 6 تشرين الثاني/نوفمبر، بدعم من روسيا، على مخيمات النازحين بالقرب من مدينة إدلب شمال غربي سورية”.
وكذلك أدانت جهات حقوقية عدة مجزرة مخيمات إدلب، ومن بينها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الذي وصف القصف الأخير بأنه يرقى لـ “جريمة حرب”.
وقال في بيان له، الأحد الماضي، إنه وثّق استهداف قوات النظام السوري أكثر من 6 مخيمات متجاورة غربي مدينة إدلب بصواريخ تحمل قنابل عنقودية، بالتزامن مع شنّ الطيران الحربي الروسي عدداً من الغارات الجوية على مناطق متفرقة غربي إدلب.
واعتبرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أن النظام السوري ارتكب “بشكل لا يقبل التَّشكيك” خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254، القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين.
من جانبه، أصدر “الائتلاف السوري” المعارض، بياناً أدان فيه “الجريمة الوحشية” التي ارتكبتها قوات النظام وروسيا في مخيمات إدلب.
وجاء في البيان أن “صمت المجتمع الدولي عن المجازر التي ترتكبها المنظومة الإجرامية في سورية، مهد الطريق لهذه المنظومة بارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الأبرياء المدنيين في المناطق المحررة من سورية”.
وكذلك ندد “المجلس الإسلامي السوري” بهجمات النظام وروسيا، وقال في بيان مصور: “إن صمت الدول الشقيقة والصديقة عن هذه الجريمة والجرائم المستمرة هو تخل عن واجب الأخوّة وخذلان لا يمكن أن ينسى”.