شكك مسؤول طبي في حكومة النظام السوري بالأرقام التي تعلنها “منظمة الصحة العالمية” بشأن مرض “الكوليرا في سورية، معتبراً أنه “لا حالة وباء” في البلاد.
وقال مدير مشفى المواساة، عصام الأمين لصحيفة “تشرين” الحكومية، اليوم الاثنين، إن “الكوليرا جاءت من خارج سيطرة الحكومة السورية”، وأن “مصدر الإصابات الأولى كان شمالي حلب وشرق الفرات”.
وأضاف: “ظهرت إصابات بسيطة جداً في بعض المدن السورية، لا تتجاوز عدد الأصابع لأناس انتقلوا من تلك المناطق”.
واعتبر الأمين أن “المنظمات التابعة للأمم المتحدة ضخمت الواقع بشكل كبير فلا يمكن القول إن سورية دخلت في حالة وباء لأنه لكي يحصل ذلك يجب أن يكون عدد إصابات السكان أكثر من واحد في المئة”.
وكانت منظمات الأمم المتحدة قد أعلنت خلال الأيام الماضية قد أعلنت أن عدد الإصابات بـ”الكوليرا” في سورية تجاوز حاجز 26 ألف إصابة في عموم المناطق.
وهذه الأرقام تؤكدها إحصائيات “شبكة الإنذار المبكر والأوبئة”، إذ تشير إلى 21938 إصابة في شمال وشرق سورية، وتسجيل 9108 في غربي البلاد، و734 في منطقة “نبع السلام”.
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد عزا في مؤتمر صحفي، الأسبوع الماضي، تفاقم الزيادة في الحالات المصابة بالكوليرا بأن “مردّه النقص الحاد في المياه في جميع أنحاء سورية، بسبب انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات والظروف الشبيهة بالجفاف”.
وأعرب عن أن شركاء “منظمة الصحة العالمية” في المجال الإنساني يواجهون نقصاً في الإمدادات للتصدي للكوليرا، “مثل الأدوية والمياه والصرف الصحي ومستلزمات النظافة”.
في غضون ذلك، حذرت الأمم المتحدة، مؤخراً، من تفشي الكوليرا بشكل سريع في جميع أنحاء سورية، مطالبة بـ34.4 مليون دولار لخطة استجابة مدتها 3 أشهر، بعد وفاة 80 شخصاً على الأقل بسبب المرض.
وقالت رينا غيلاني، المسؤولة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لمجلس الأمن إنه “جرى الإبلاغ عن أكثر من 24 ألف حالة كوليرا مشتبه بها، وجرى أيضاً تأكيد إصابات في جميع المحافظات السورية الـ14”.