قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو إنهم يواصلون “فك تشفير” الهيكل الكامل الذي يقف وراء هجوم شارع الاستقلال، مشيراً من جانب آخر إلى أن أمر التنفيذ “جاء من منبج أيضاً”.
وأوضح صويلو حسب ما نقلت وسائل إعلام تركية، اليوم الجمعة: “وجدنا الجاني. الآن نقوم بفك تشفير الهيكل بأكمله الذي يقف خلفه. نواجههم كل ثانية”.
وأضاف: “كان هجوم مرسين أيضاً من منبج، وكان هجوم شارع الاستقلال أيضاً من منبج”.
وأعلن الوزير التركي أنهم وخلال الأشهر الـ12 الماضية منعو 200 “عملاً إرهابياً”، بينما أحبطوا 18 تفجيراً انتحارياً هذا العام.
وكانت التحقيقات التي بدأتها السلطات التركية، منذ تاريخ هجوم شارع الاستقلال يوم الأحد قد كشفت أن أمر تنفيذه “جاء من مدينة كوباني” بريف حلب، حسبما أعلن صويلو في وقت سابق.
وحمّل صويلو قبل أيام “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” مسؤولية تنفيذ التفجير، فيما كشفت مديرية أمن إسطنبول عن تفاصيل أخرى نشرت بالتدريج.
وتصدّرت “أحلام البشير” التحقيقات الخاصة بالهجوم الدموي الذي أسفر عن مقتل 6 مدنيين وإصابة 81 آخرين، على أنها الامرأة التي وضعت الحقيبة المتفجرة أمام أحد المتاجر في الشارع.
وبعد يوم من إلقاء القبض عليها أعلن الأمن التركي اعتقال أشخاص آخرين، منهم “عمار جركس” وشخصين آخرين، قالت إنهما متورطان في عملية التخطيط للهجوم.
وقبض الأمن التركي، الثلاثاء الماضي، على جركس وشقيقه أحمد، وقالت وسائل إعلام تركية، إنه “العقل المدبر للتفجير، وهو من أعطى القنبلة للبشير”.
وأوردت الصحف التركية تفاصيل الاتفاق بين الأشخاص الثلاثة على تنفيذ التفجير، وتهريب البشير إلى اليونان عقب القيام بالعملية.
من جانبه نفى “حزب العمال الكردستاني” مسؤوليته عن التفجير، وقال في بيان إنه “لا يستهدف المدنيين”.
كما نفت “قوات سوريا الديموقراطية”، والتي تُعد “وحدات حماية الشعب” عمودها الفقري، أي علاقة لها بالتفجير، وفق ما أعلن قائدها العام مظلوم عبدي.
وتعتبر أنقرة “وحدات حماية الشعب” رديفاً لـ”حزب العمال الكردستاني” (pkk)، المصنف على قوائم الإرهاب الخاصة بها، وقوائم دولية أخرى.
وتنشط “الوحدات” في مناطق متفرقة بريف حلب الشمالي في محيط منطقة عفرين، بالإضافة إلى مناطق شمال وشرقي سورية.