علقت بثينة شعبان، المستشارة الإعلامية لبشار الأسد، على التصريحات التركية حول التقارب السياسي بين البلدين، وإمكانية عقد لقاء بين الأسد والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وفي مقابلة على “قناة الإخبارية” التابعة للنظام، أمس الأربعاء، وصفت شعبان تصريحات الرئيس التركي بـ”الإعلامية التي لا علاقة لها بالواقع”.
وقالت:”نحن نسمع هذه التصريحات الإعلامية منذ أشهر، وهم يصرحون لأسبابهم الخاصة، سواء كانت أسباب انتخابية أو استخدامها كورقة مع دول أخرى أو للضغط على أطراف أخرى”.
واعتبرت أن تركيا لديها “أجندتها، لكن هذه التصريحات لا علاقة لها بالحقيقة والواقع”.
وأشارت إلى أن نظامها لا يثق “بكل ما يصدر عنهم(الأتراك) في الإعلام، ولا يوجد أي شي رسمي سوى تصريحاتهم الإعلامية”.
وجاء تعليق شعبان عقب تصريحات للرئيس التركي، بشأن إمكانية اللقاء مع الأسد، وأنه لا يوجد “خصومة دائمة في عالم السياسة”.
وجاء تصريح أردوغان رداً على سؤال صحفية في البرلمان التركي حول إعلان زعيم “حزب الحركة القومية”، دولت بهتشلي، تأييده للقاء أردوغان مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في قطر، واقتراحه إجراء لقاء مع بشار الأسد.
وقال أردوغان: “هذا ممكن، فلا يوجد زعل أو خصومة دائمة في السياسة، يتم اتخاذ الخطوات في هذا الصدد عاجلاً أم آجلاً في الظرف الأنسب”.
وتزامن ذلك مع تصريحات روسية حول إمكانية عقد لقاء بين أردوغان والأسد في موسكو.
وأكد مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرينتيف، على هامش لقاء “أستانة” أمس الأربعاء، إن “روسيا تعمل على عقد لقاء بين أردوغان والأسد في موسكو”.
وأشار لافرنتييف إلى أن موسكو “تتلقى إشارات من أنقرة ودمشق حول الاستعداد لاتخاذ خطوات تجاه بعضهما البعض”، معرباً عن أمله في التقارب بين البلدين.
وتلعب روسيا، التي تعتبر الداعم الأبرز لنظام الأسد، دوراً في إقناع أنقرة للتباحث مباشرة مع النظام، وبلورة مسارٍ لحلحلة مختلف القضايا الخلافية بين الطرفين.
تقارير: اجتماع أردوغان- الأسد قد يحدث قبل انتخابات 2023 التركية
وتحدثت تقارير إعلامية تركية، خلال اليومين الماضيين، عن لقاء محتمل بين أردوغان والأسد خلافاً لتصريحات صادرة عن مسؤولين أتراك أكدوا خلالها أن الحوار السياسي مع الأسد “لا يزال بعيداً”.
الكاتب والمحلل السياسي التركي عبد القادر سلفي، توقع انعقاد لقاء بين أردوغان والأسد، قبل الانتخابات الرئاسية التركية، المزمع انعقادها في يونيو/ حزيران 2023.
وفي تقرير له نشرته صحيفة “حرييت”، اليوم الأربعاء، ربط سلفي إمكانية لقاء الأسد- أردوغان، باللقاء الذي جمع الرئيس التركي مع نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، قبل أيام، خلال افتتاح مونديال كأس العالم بقطر.
كما كتبت الصحفية التركية البارزة، هاندا فرات، تقريراً قالت فيه إن الأنظار تتجه حالياً إلى إعادة العلاقات مع النظام السوري، بعد مصافحة أردوغان للسيسي في قطر.