روسيا: الغرب ضغط على تركيا لوقف الطائرات المتجهة لسورية
أعلن مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، أن الدول الغربية ضغطت على تركيا، من أجل إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية، ومعها من التوجه إلى سورية.
وقال لافرنتييف في مقابلة مع وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، اليوم الخميس، إنه “بسبب تسييس الملف السوري، اضطرت القيادة التركية إلى اتخاذ مثل هذه القرارات تحت ضغط معين من الغرب”.
وأضاف: “نحن نحل كل هذه القضايا بشكل جيد، لا توجد شروط من تركيا”.
وأشار إلى أن القرار التركي “مؤقت”، جاء بسبب الضغط، مؤكداً أنه “سيتم التغلب عليه في المستقبل القريب”.
وكانت تركيا أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية العسكرية والمدنية التي تحمل جنوداً، والمتوجهة إلى سورية، في أبريل/ نيسان الماضي، حسب ما أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو.
وقال جاويش أوغلو “لقد أغلقنا المجال الجوي أمام الطائرات العسكرية الروسية وحتى أمام الطائرات المدنية المتجهة إلى سورية وتحمل جنوداً”، حيث تم منح الإذن لمدة ثلاثة أشهر حتى أبريل / نيسان، ثم توقفت الرحلات الجوية.
وأشار الوزير التركي، إلى أن إغلاق الأجواء “جاء بالتشاور بين تركيا وروسيا”، مؤكداً أن “أنقرة تولي أهمية للعمل ضمن آلية الحوار مع موسكو”.
وأثارت الخطوة التركية بإغلاق الأجواء أمام الطائرات الروسية الكثير من التساؤلات لدى خبراء روس، إذ اعتبرها بعضهم خطوة “غير ودية”، وتؤدي إلى عواقب في المستقبل.
في حين اعتبر محللون، أن القرار التركي الذي تم اتخاذه بعد أسابيع من الهجوم الروسي على أوكرانيا، جاء بطلب أمريكي للضغط على موسكو.
من جانبه قال لافرنتييف، إنه لا حاجة لنقل وحدات من القوات المسلحة الروسية من سورية إلى أوكرانيا وخاصة دونباس.
وقال المبعوث الروسي:”لا داعي لذلك، لأن لدينا وحدة عسكرية محدودة في سورية، وهي ليست كبيرة في العدد، فهي لا تشارك مباشرة في الأعمال القتالية”.
وكانت تقارير إعلامية وتصريحات لمسؤولين أمريكيين، تحدثت خلال الأسابيع الماضية، عن سحب روسيا لألاف من وحدات المشاة وسلاحي الطيران والهندسة.
ولم يصدر أي تصريح رسمي من قبل وزارة الدفاع الروسية، حول سحبٍ لقواتها من سورية، حتى اليوم.