تعرضت قاعدة أمريكية في منطقة الشدادي بريف محافظة الحسكة لقصف صاروخي، منتصف ليلة أمس، وبينما لم تسفر الحادثة عن أي خسائر تبين أن مصدر الإطلاق كان من داخل مناطق نفوذ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” في بيان، اليوم السبت، أن صاروخين استهدفا قوات التحالف في قاعدة الدوريات الأمريكية في منطقة الشدادي في ريف الحسكة شمال شرق سورية.
وأوضحت سنتكوم أن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار في القاعدة أو بممتلكات قوات التحالف.
وأضافت أن “قوات سوريا الديمقراطية” رصدت مكان إطلاق الصورايخ، وعثرت على صاروخ ثالث لم يتم إطلاقه في المكان ذاته.
بدوره قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، الكولونيل جو بوتشينو إن “الهجمات من هذا النوع تعرض قوات التحالف والمدنيين للخطر، وتقوض الاستقرار والأمن اللذين يتم تحقيقهما بشق الأنفس في المنطقة”.
ولم تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن القصف الذي يأتي بالتزامن مع التصعيد الحاصل على طول الحدود الشمالية لسورية.
وكان “المرصد السوري لحقوق الإنسان” قد أشار إلى وقوع انفجارات بمحيط القاعدة الأميركية في الشدادي، مضيفاً أن هذه المنطقة مستهدفة من قبل خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقال المرصد إن المنطقة شهدت تحليقاً مكثفاً لطائرات التحالف الحربية، بالتزامن مع تدريبات عسكرية يجريها التحالف التحالف الدولي في قاعدة الشدادي.
ودائماً ما تتعرض القواعد الأمريكية في شمال وشرق سورية لقصف صاروخي أو بالقذائف، وكان آخر هذه الحوادث قبل أسبوع إذ تعرضت قاعدة “القرية الخضراء” بريف دير الزور لقصف بالصواريخ، قيل إن مصدره الميليشيات الإيرانية هناك.
وتضم محافظة الحسكة عدداً من القواعد الأمريكية، بينها قاعدة الشدادي التي تقع ضمن معمل الغاز جنوب شرق مدينة الشدادي.