سجّل فريقٌ إنساني 4 حرائق في مخيمات شمال غربي سورية، خلال الساعات الماضية، محذراً من كارثة تلوح بدايتها في الأفق، فيما ناشد للعمل على تحسين الوضع الإنساني للنازحين.
وقال فريق “منسقو استجابة سورية”، اليوم الاثنين، إن الحرائق توزعت على كل من مخيمات: مشهد روحين وحربنوش وكفرلوسين شمالي إدلب، إضافة إلى مخيم تل اسكندر.
وأضاف في تقرير أن الحوادث الجديدة ترفع عدد الحرائق ضمن المخيمات، ومنذ مطلع العام الحالي إلى 155 حريقاً.
وأورد التقرير أن “انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير، واعتماد النازحين على وسائل التدفئة البدائية غير الصالحة للاستخدام داخل المخيمات والاعتماد على مواقد الطهي داخل الخيم يزيد من خطورة اشتعال الخيام بشكل أكبر”.
وتعتمد 90 بالمئة من العائلات النازحة على مواد تدفئة غير صالحة (مواد بلاستيكية ، نفايات،…) داخل الخيم، وسط انعدام وجود أماكن آمنة نسبياً للحد من الحرائق.
كما يعتبر استخدام الخيم القماشية أحد أبرز أسباب انتشار الحرائق داخل الخيم، وعدم توفر العوازل، حيث يبلغ عدد المخيمات التي تغيب عنها العوازل اللازمة لمنع الحرارة أو الحرائق أكثر من 96 بالمئة من المخيمات.
وناشد “منسقو استجابة سورية” المنظمات الإنسانية العاملة في محافظة إدلب وريفها، العمل على تحسين الوضع الإنساني للنازحين في المخيمات وتأمين المستلزمات الضرورية لمنع تكرار تلك الحرائق أو انتشارها.
كما طالب بإنشاء نقاط إطفاء ضمن التجمعات الأساسية والكبرى في المخيمات، تضم عناصر متدربين على التعامل مع الحرائق لتلافي وقوع ضحايا.
ويعيش أغلب النازحون في الشمال السوري ضمن مخيمات لا تتوفر فيها متطلبات التدفئة، إضافة إلى قدم الخيم وتدمير العديد منها نتيجة العوامل الجوية المختلفة.
وتزداد المخاوف والتحذيرات الإنسانية الدولية في كل عام، بالوقع المأساوي ذاته الذي تتعرض له المخيمات في أثناء الهطولات المطرية الغزيرة أو في الظروف الجوية الأخرى.