إدلب..”الفيتو” الروسي ضد “المساعدات عبر الحدود” يهدد 56 منشأة طبية
تدق المؤسسات الطبية في إدلب، ناقوس الخطر من تداعيات إيقاف آلية عبور المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، مع اقتراب انتهاء فترة التجديدة الأخيرة.
وأمام الأرقام الكارثية لأعداد المتضررين من توقف الخدمات الطبية، تتداعى المؤسسات وعلى رأسها مديرية صحة إدلب، إلى التحذير من عواقب عدم تجديد القرار الدولي بهذا الشأن.
وفي هذا السياق، يقول زهير قراط، مدير صحّة إدلب، إنّ “تحويل المساعدات الإنسانية من المعابر الحدودية إلى الخطوط، كارثة إنسانية بحق منطقة شمال غربي سورية على مستوى الصحّة وباقي القطاعات، بسبب سياسات النظام في التعاطي مع المساعدات الإنسانية”.
ويوضح في حديثٍ لـ”السورية. نت”، أنّ “المديرية بالتعاون مع المنظمات الطبية المحلية والدولية، تعمل على تفعيل حملة مناصرة، لمنع إيقاف المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى، وتحويلها إلى الخطوط”.
“منشآت مهددة بالإغلاق”
ويكشف قراط أنّ “حوالي 56 منشأة طبية مهددة بالإغلاق مع إيقاف آلية عبور المساعدات عبر الحدود، مقسّمة على 21 مستشفى، و21 مركز رعاية صحية، و14 مركز رعاية تخصصية (غسيل كلى، وثلاسيميا، ومركز السل الوحيد)”.
ويشير إلى أنّ “حوالي مليون و200 ألف نسمة من سكان المنطقة، يستفيدون من خدمات طبية مجانية من المنشآت المهددة بالإغلاق”.
“فترة انتقالية صعبة”
أمام سيناريو إيقاف آلية المساعدات الإنسانية عبر الحدود، يتحدث مدير الصحة عن فترة “انتقالية صعبة على آلاف السكان المستفيدين من الخدمات الطبية”، ريثما يتم اعتماد آلية بديلة لتأمين المنح للمنشآت الصحية في المنطقة، وهي فترة لن تقل عن 6 أشهر.
ويضيف لـ”السورية.نت”، أنّ “الفعاليات الصحية غير قادرة على إيجاد بدائل فورية، كما أن المنشآت الصحية الخاصة لا يمكنها تحمّل هذا الضغط، في وقتٍ يعاني أكثر من 87 في المئة من سكان المنطقة من الفقر”.
ويشير إلى أنّ “الكوادر الطبية تعمل بشكل تطوعي، إلا أن المنشآت بحاجة إلى كلف تشغيلية وأدوية طبية لتستمر الخدمات الطبية”.
وفي وقتٍ يدعو قراط إلى “إيجاد حل دائم لآلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، بدل التجديد كل 6 أشهر”، يلفت إلى أنّ “القطاع الطبي في صورته الحالية يعاني من فجوة، قياساً بأعداد السكان والمعايير العالمية، فكيف لو تمّ إيقاف هذه الخدمات”.