استقالته أثارت جدلاً..وفاة وزير الطرق الإيراني بعد أسبوعين من استقالته
أحد مؤسسي "الحرس الثوري"..
أعلنت وسائل إعلام إيرانية، وفاة وزير الطرق والتنمية العمرانية السابق رستم قاسمي، وذلك بعد حوالي 15 يوماً من تقديم استقالته، التي أثارت جدلاً حينها.
وذكرت وكالة “تسنيم“، أن قاسمي توفي صباح اليوم الخميس، بعد صراع طويل مع المرض.
وقال علي جعفري مستشار رستم قاسمي، إن علامات مرض السرطان ظهرت على قاسمي بعد أشهر من تعيينه وزيراً للطرق العام الماضي، وكانت سبباً في قبول استقالته، من قبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في 22 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي.
لكن استقالة قاسمي حينها أثارت جدلاً، لأنها جاءت بعد انتقادات شديدة للحكومة بالتقاطه صوراً تجمعه مع سيدة لا ترتدي حجاباً في ماليزيا.
مسؤول غير عادي
ولا يعتبر رستم قاسمي مسؤولاً عادياً لدى طهران، وعلى الرغم من كونه وزيراً للطرق، إلا أنه شخصية ذات خلفيات عسكرية، إذ كان ضابطاً برتبة جنرال، وكان من أبرز القادة في تشكيل “الحرس الثوري” الإيراني.
ولد قاسمي في مايو/أيار عام 1950 بمحافظة فارس، ويحمل شهادة في الهندسة المدنية وإدارة مشاريع النفط والغاز من جامعة أريا مهر للتكنولوجيا.
انضم إلى “الحرس الثوري” الإيراني، في عام 1981، وهو أحد القادة الذين شاركوا في الحرب العراقية- الإيرانية.
وبحسب وكالة تسنيم”، قاد معسكر “خاتم الأنبياء” بين العامين 1986 و1990، ثم عين وزيراً للنفط.
وكان النائب الاقتصادي لـ”فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” عندما كان قاسم سليماني يتزعمه.
ومن أغسطس/آب 2011 إلى عام 2013 شغل منصب وزير النفط في عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد، مما دفع وزارة الخزانة الأمريكية إلى إعلان وزارة النفط التابعة للنظام الإيراني أنها تحت سيطرة “الحرس الثوري”.
ويقول تقرير لـ”المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” إن قاسمي ومن خلال سيطرته على العديد من شركات النقل والتأمين، والاختلاس في شراء وبيع النفط الإيراني “قد جمع أرباحاً فلكية، وملأ جيوبه وجيوب الحرس الثوري الإيراني”.
ويضيف التقرير، الذي نشر في مايو/أيار 2021 أنه “شارك بشكل كبير في تقديم الدعم المالي لبشار الأسد ونظامه في سورية، وتجهيز الحوثيين في اليمن”.
آخر منصب شغله قاسمي هو وزارة الطرق بعد وصول إيراهيم رئيسي إلى رئاسة إيران في آب / أغسطس 2021.