لبنان غاضب من تقارير اعتقال سوريين عائدين
نفى الأمن العام اللبناني، اعتقال نظام الأسد، لعدد من السوريين الذين أعادتهم الحكومة اللبنانية مؤخراً، رغم تأكيد مصادر على اعتقال عدد من الأشخاص.
وقال الأمن العام اللبناني، في بيان له اليوم الخميس، إن “جهات معروفة” تقف وراء بث شائعات وأخبار كاذبة، عن تعرض نازحين سوريين للاعتقال والإخفاء والمضايقة.
واعتبر أن ذلك يأتي ضمن “حملة منظمة ومبرمجة”، تقودها منظمات ومواقع التواصل الاجتماعي “لا تستند إلى أية حقائق ووقائع ومعطيات”.
وزعم أن هذه المنظمات “تتحرك بأسماء مختلفة، وفق أجندات تعمل على بث الخوف والشك في نفوس النازحين حول العودة الطوعية، من خلال رسم سيناريوهات لا تمت الى الحقيقة والواقع بصلة، حتى وصل بهم الأمر إلى القول إن مصيرهم سيكون مجهولاُ إذا قرروا العودة الى وطنهم”.
مصادر لـ”السورية.نت” تؤكد بالأسماء اعتقال النظام لسوريين أعادتهم الحكومة اللبنانية
وكانت الحكومة اللبنانية أعلنت عن إعادة اللاجئين السوريين، ضمن ما يسمى “العودة الطوعية”، إذ عادت الدفعة الأولى في 27 أكتوبر / تشرين أول الماضي، ومكونة من 511 سورياً.
أما الدفعة الثانية كانت في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتضمنت القافلة 330 سورياً.
وكان سكانٌ في القلمون بريف دمشق، أكدوا في وقت سابق لـ”السورية.نت”، اعتقال سلطات النظام، بعض اللاجئين السوريين العائدين.
وقال مصدر من سكان بلدة “جراجير” إن مخابرات الأسد، اعتقلت بعض سكان البلدة الذين عادوا مؤخراً من لبنان، مشيراً إلى معرفته باعتقال ثلاثة أشخاص على الأقل.
وقالت مصادر “السورية. نت”، إن مخابرات النظام اعتقلت “ح. ع” بعد عودته، إلا أنه خرج بعد أيام من دفع والده لمبالغ مالية كبيرة، فيما بقي الشخص الثاني “م. م. ط”، وثالث يدعى “خ. م. ق”، قيد الاعتقال حتى الآن.
بموازاة ذلك، تواصل فريق “السورية. نت” مع أهالٍ ينحدرون من بلدة قارة بريف دمشق، ولكنهم مازالوا في بلدة عرسال اللبنانية، حيث أكد أحدهم اعتقال قريبه العائد مؤخراً من عرسال لبلدته بريف دمشق.
“أمنستي”: أوقفوا ما يسمى بالعودة الطوعية للسوريين من لبنان
وكانت وزارة المهجرين في لبنان طرحت خطة من أجل تنظيم “عودة طوعية” للسوريين إلى بلدهم، بسبب الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها لبنان.
إلا أن منظمات حقوق الإنسان والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تقول إن الظروف في سورية ليست آمنة لكثير من الناس للعودة.