أصيب 8 ضباط شرطة ومدني واحد، إثر انفجار عبوة ناسفة في محافظة ديار بكر جنوب شرقي تركيا، فيما أعلن مسؤولون في وزارة الداخلية أن الهجوم “إرهابي” ومقصود.
وأفاد المكتب الإعلامي لمحافظ ديار بكر في بيان، اليوم الجمعة، أنه تم اعتقال شخصين اثنين مشتبه بهم بزرع العبوة الناسفة في سيارة مركونة على جانب أحد الطرقات.
وانفجرت العبوة لحظة مرور حافلة لقوات “مكافحة الشغب” على طريق سريع في محافظة ديار بكر، ما أسفر عن إصابة ضباط الشرطة والمدني.
وأكد وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو أنه تم اعتقال شخصين “يعتبران من مرتكبي الحادث”.
وبينما عملت الشرطة على ضمان أمن المنطقة التي حصلت فيها الحادثة، تم نقل المصابين إلى المستشفيات بواسطة سيارات الإسعاف، فيما فُتح تحقيق واسع النطاق بشأن الهجوم، وفق صويلو.
On the Diyarbakir-Mardin road, a parked bomb-laden vehicle exploded while the shuttle vehicle carrying the policemen was passing. 9 people, including 8 police officers and 1 civilian, were injured. pic.twitter.com/aJCoNRMU9k
— Levent Kemal (@leventkemaI) December 16, 2022
ولم يعرف بالتحديد حتى الآن الجهة التي تقف وراء الهجوم، وتتهم الحكومة التركية مراراً “حزب العمال الكردستاني” المصنف على قوائم الإرهاب بالوقوف وراء مثل هكذا عمليات.
ويأتي هذا الهجوم في ديار بكر بعد أكثر من شهر من الهجوم الذي ضرب شارع الاستقلال في مدينة إسطنبول، ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين، وإصابة أكثر من 81 آخرين.
وحمّلت الحكومة التركية مسؤولية الهجوم لـ”حزب العمال” و”وحدات حماية الشعب” المكون الرئيسي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” في سورية، بينما نفت هذه الجهات مسؤوليتها.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين: “ندين الهجوم بالقنابل في ديار بكر”.
وكذلك الأمر بالنسبة للناطق باسم “حزب العدالة والتنمية” الحاكم، عمر جيليك، إذ أضاف: “لتكن صلاة أمهات ديار بكر معهم. ديار بكر مدينة سلام وأمن، ومن نفذ هذا الهجوم وأولئك الذين يقفون ورائه سيحصلون على الرد الذي يستحقونه”.
وسبق وأن شهدت ديار بكر جنوب شرقي تركيا هجمات من هذا النوع، بالإضافة إلى تفجير سيارات مفخخة.
وفي أواخر مارس/آذار 2016 قتل سبعة رجال شرطة وأصيب 27 شخصاً آخرين، في هجوم بسيارة مفخخة في ديار بكر، وتبناه الجناح العسكري لـ”حزب العمال الكردستاني”.
وقبل هذا الهجوم في يناير من العام ذاته قتل 5 مدنيين وشرطي، في هجوم بسيارة مفخخة استهدف مركز الشرطة في تشينار على بعد 30 كيلومتراً من ديار بكر، وتبناه أيضاً “حزب العمال الكردستاني”.