قتل ضابط في قوات النظام السوري برتبة “عقيد”، إثر تعرضه لإطلاق رصاص مباشر من قبل مسلحين في ريف محافظة درعا، جنوبي سورية.
ونعت شبكات موالية للنظام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة، العقيد علي بركات، وقالت إنه قتل “برصاص مسلحين مجهولين في مدينة نوى”.
ويقود بركات “كتيبة الدبابات” في اللواء 112، التابع لـ”الفرقة الخامسة ميكا”.
وذكرت شبكة “تجمع أحرار حوران” أن مرافقه قتل إلى جانبه، بينما حصلت حادثة إطلاق الرصاص عند دوار الشيخ سعد غربي درعا.
وأضافت الشبكة المحلية أن “دورية مشتركة لقوات النظام نقلت الجثث من مكان الحادثة، واعتقلت عدد من المدنيين بالقرب من موقع الاستهداف”.
وهذه ليست الحادثة الأولى التي يقتل فيها ضباط وعناصر من قوات النظام السوري في محافظة درعا، بل قضى قبلهم كثيرون، فيما سجّلت جميع الحوادث ضد “مجهول”.
ولم تقتصر الحوادث في درعا التي دخلت لأكثر من مرة في اتفاقيات “التسوية” على ضباط وعناصر الأسد، بل انسحبت عمليات القتل المباشر على مدنيين ومسؤولين في الجهات المحلية، فضلاً عن قادة وعناصر سابقين في فصائل المعارضة.
ويأتي ما سبق بعد أسابيع من معارك خاضتها فصائل محلية بدعم من قوات النظام السوري ضد مجموعات متهمة بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”، أولاً في مدينة جاسم ومن ثم في أحياء درعا البلد.
ومنذ دخول قوات الأسد إلى عموم مناطق محافظة درعا، بعد عام 2018، سادت حالة من الفلتان الأمني، وتمثلت بعمليات قتل مباشر واغتيالات بالرصاص المباشر والعبوات الناسفة.
وقلما يعلق النظام السوري على هذه الحالة، والتي باتت تخيم بشكل كبير على مشهد المحافظة الواقعة في جنوبي سورية.
وعقب “التسوية” في درعا، انقسمت المناطق في المحافظة إلى قسمين، الأول تحت الهيمنة الروسية، المتمثل على الأرض بـ”الفيلق الخامس” والمنتشر في مدينة بصرى وبعض قرى الريف الشرقي لدرعا، ويتصدره القيادي أحمد العودة.
أما القسم الآخر تحت هيمنة أفرع النظام الأمنية، وقواته العسكرية كـ”فرع الأمن العسكري” و”الفرقة الرابعة”، (أي خارج حسابات الروس عسكرياً)، والتي تتركز هيمنتها العسكرية في قرى الريف الغربي والشمالي لدرعا.