من محاور مختلفة..”الفتح المبين” تكثف عملياتها الخاطفة (الانغماسية)
زادت غرفة عمليات “الفتح المبين” عدد عملياتها الخاطفة، ضد نقاط قوات الأسد والميليشيات الإيرانية على محاور أرياف حلب وإدلب واللاذقية شمال غربي سورية خلال الأسبوع الماضي.
ونفذت الغرفة أربع عمليات، قالت إنها قتلت عناصر من جيش الأسد، ودمرت مواقع بعد سيطرة عناصرها “الانغماسيين” عليها قبل انسحابهم منها.
و”الفتح المبين” هي غرفة عمليات مسؤولة عن إدارة العمليات العسكرية في إدلب وأرياف حلب واللاذقية وحماة، وتتكون من عدة فصائل منها “حركة أحرار الشام” “وجيش العزة” وجيش النصر”، لكن الفصيل الأبرز والأكبر وشبه المتحكم بها هو “هيئة تحرير الشام”.
وذكرت حسابات مقربة من “تحرير الشام”، اليوم الأحد، أن عناصر من قوات النخبة في لواء “طلحة بن عبيد الله”، هاجمت نقاط لقوات الأسد على محور الأربيخ بريف إدلب الشرقي، ما أدى إلى “مقتل وجرح 12 عنصراً، واغتنام أسلحة وتدمير النقاط قبل الانسحاب”.
كما هاجم “انغماسييون” أمس، نقطة عسكرية لقوات الأسد على محور قبتان الجبل بريف حلب الغربي، وفجروها بعد السيطرة عليها.
وقال القائد العسكري في غرفة عمليات “الفتح المبين” أسامة عبد الحي نجار، إن “قوات النظام نفذت عدة عمليات تسلل على محاور ريف حلب منها محوري الفوج 46 ومحور بسرطون تصدت لهم الفتح المبين وأجبرتهم على الانسحاب”.
لكن قوات النظام عندما تقدمت مؤخراً على محور قبتان الجبل، قامت بتحصين نقطة متقدمة “بهدف استهداف المدنيين والطرقات”، لذلك ردت “الفتح المبين” بعملية “انغماسية” على الموقع “وتم قتل وجرح العناصر وتدمير الموقع بالكامل”، حسب القيادي.
بالمقابل لا تعلن قوات الأسد عن حجم الخسائر التي تتعرض لها، وتكتفي بالحديث عن عمليات استهداف لمناطق سيطرتها من قبل الفصائل، بينما تعلن وسائل إعلام روسية عن مقتل عناصر للنظام بين حين وآخر.
عمليات “انغماسية” متتالية
في العاشر من الشهر الحالي، نفذ مقاتلو “تحرير الشام” عمليتين “انغماسيتين”، الأولى من قبل عناصر “لواء الزبير بن العوام” على محور داديخ شرقي إدلب، والثانية من قبل “لواء معاوية بن أبي سفيان” بمحور قرية البيضا بريف اللاذقية الشمالي.
وسبق ذلك عدة عمليات خلال الأشهر الثلاث الماضية.
وتعتمد “الفتح المبين” في هذه العمليات على عناصر “النخبة” من مختلف الفصائل، منها مجموعات “العصائب الحمراء” التابعة لـ”تحرير الشام”، والمتخصصة والمدربة على تنفيذها.
وتطلق الفصائل وخاصة “الإسلامية” على تسلل العناصر والاشتباك المباشر مع قوات الأسد في نقاطهم بالأسلحة الخفيفة داخل نقاطهم بـ”العملية الانغماسية”.
وفي حين يتمكن المهاجمون من الانسحاب في بعض الأحيان دون خسائر أو خسائر (إصابات وقتلى بين العناصر)، يستمرون في الاشتباك في أحيان أخرى لإيقاع أكبر كمٍ من الخسائر.
اتفاق يحافظ على الجغرافيا فقط
تخضع إدلب لاتفاق موسكو الموقع في 5 آذار / مارس 2020، بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين.
ونص الاتفاق في أبرز بنوده على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات روسية تركية مشتركة على طريق “M4″، لكن هذه البنود لم تطبق بشكل كامل، نتيجة استمرار النظام وروسيا باستهداف منازل المدنيين في المنطقة، وتوقفت لاحقاً الدوريات المشتركة، مع هجمات محدودة بين حين وآخر لقوات الأسد والقوات الخاصة الروسية.
في المقابل حافظ الاتفاق على خرائط السيطرة الجغرافية.
وذكرت “صحيفة الوطن” المقربة من النظام، أن قوات الأخير استهدفت أمس بالمدفعية الثقيلة قرى وبلدات الفطيرة وكفرعويد ومنطف وسان وسفوهن وكنصفرة وبينين وأطراف البارة والرويحة ومجدليا بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.