الحناوي يدعم مطالبهم “الحقّة”..دعوة لمظاهرات جديدة في السويداء
هل تلقى مصير سابقاتها؟
دعا ناشطون في محافظة السويداء جنوبي سورية، إلى تنظيم احتجاجات جديدة في ساحة السير المعروفة باسم “ساحة الكرامة” وسط المدينة اليوم الاثنين.
وبحسب شبكات محلية، يجري التحضير لاعتصام صامت لمدة ساعة ظهر اليوم، يبدأ من الساعة 12، مع محاولة المنظمين تنظيم الاعتصام “بشكل حضاري لمنع أي طرف من استغلال الشارع والحراك الاحتجاجي”.
ونقلت شبكة “السويداء 24” عن أحد الناشطين، أن المطالب ستكون “سياسية سياسية واقتصادية واجتماعية تعبّر عن حقوق الشعب السوري المشروعة”.
وشهدت مدينة السويداء في 4 كانون الأول / ديسمبر الحالي، احتجاجات عكست حالة الغضب الشعبي على الواقع المعيشي المتردي.
وبدأ الاحتجاجات بدعوة من قبل ناشطين في المحافظة، للتجمع عند دوار المشنقة وسط مدينة المدينة، ثم انتقل المحتجون باتجاه ساحة السير في مركز مدينة السويداء.
لكن استمرار توافد المحتجين ودخول سيارة أمنية محملة برشاش متوسط بينهم، أدى إلى تصاعد حالة الاحتقان الشعبي ومهاجمة السيارة، الأمر الذي تطور لاحقاً إلى إطلاق رصاص على المحتجين.
رد المحتجون باقتحام مبنى السرايا الحكومي، وتمزيق صورة رئيس النظام، بشار الأسد، وخلفت هذه الأحداث قتيلين (مدني وعنصر شرطة)، كما أصيب 18 شخصاً.
وتشهد محافظات السويداء بين حين وآخر، احتجاجات شعبية، خاصة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، طالبت بتحسين الوضع المعيشي المتردي، وفي بعض الأحيان المطالبة بإخراج الميليشيات الإيرانية من المحافظة ومنع تمددها.
الحناوي يدعم مطالب المحتجين
وقال الشيخ حمود الحناوي أحد أبرز رجال الدين في السويداء، أمس الأحد خلال لقائه مع عدد من الحتجين وقادة فصائل محلية، إن “ما تبقّى لي من أيام أعاهدكم وأعدكم بأنها ستكون معكم في طلباتكم الحقّة”.
وأضاف الحناوي، أنه كان دائماً يخاطب السوريين، بأن القضايا لا تحل “بالتكسير ولا بالتخوين ولا بالشتائم، إنما بسلامة الناس والمحافظة على الكرامة، بالتقدير لأهل التقدير”.
والحناوي هو أحد مشايخ عقل الثلاثة الذين يتصدرون رأس الهرم في الطائفة الدرزية، و”مشيخة العقل” في السويداء، وهي عبارة عن هيئة روحية وزعامة دينية متوارثة.
وطالب أحد الحاضرين الحناوي ومشيخة العقل بالنظر إلى مطالب الأهالي والعمل بكل وضوح والابتعاد عن المصالح الشخصية، محذراً من رد شباب الطائفة على ذلك بشرخ عاداتها وتقاليدها، وتبعثر أبنائها في حال لم تنظر المشيخة لمطالبهم وتعمل على تحقيقها.
وكان الحناوي قد دعا على التلفزيون الرسمي التابع للنظام السوري عبر اتصال هاتفي، بعد احتجاجات الـ4 من الشهر الحالي، الجميع للتهدئة وتغليب العقل والحكمة ووأد الفتنة، بسبب ما سماها “ظروف صعبة من جميع النواحي. هذه الظروف لا تواجه إلا بالصبر والتحمل وتقدير العواقب”.
ونوه الحناوي على أن “الوضع متفاقم بالنسبة لحاجات الناس وصاحب الحاجة أرعن”، مشيراً إلى أن “الأمور وصلت إلى درجة لا يمكن أن تقبل للتحمل. ظروفنا من أصعب الظروف في السويداء وهذا لا يبرر الغلط”.