شن الطيران الحربي الإسرائيلي، غارات جديدة الليلة الماضية في محيط دمشق، موقعاً جرحى في قوات الأسد، وهو ما يعتبر أول اختبار لمنظومات “باور 373” الإيرانية، التي نشرتها طهران في محيط دمشق مؤخراً.
وذكرت وكالة “سانا” التابعة للنظام، أن الطيران الإسرائيلي أطلق رشقات صواريخ من اتجاه بحيرة طبريا شمالي الأراضي المحتلة، مستهدفاً عدة نقاط في محيط دمشق، ما أدى لإصابة عسكريين وخسائر مادية.
وكانت حسابات “تويتر” متخصصة برصد التحركات العسكرية في سورية توقعت شن إسرائيل غارات جديدة.
وتحدثت الحسابات الثلاثاء الماضي، عن نشاط لطيران الشحن الجوي السوري الإيراني بين دمشق وطهران و”قاعدة حميميم” الجوية بريف اللاذقية وموسكو، تزامناً مع تحليق طيران استطلاع إسرائيلي.
خطر عدوان "إسرائيلي" على سوريا 🇸🇾 في الـ48 ساعة القادمة.
1/5— SAM 🇸🇾 (@SAMSyria0) December 14, 2022
ونشرت شبكات محلية وأخرى مقربة من النظام مقاطع مصورة تظهر لحظة الاستهداف.
من ناحية أخرى، فشلت منظومتا الدفاع الجوية الإيرانية من صد الغارات، حيث نشرت إيران منظومتي دفاع جوي من طراز “باور 373” في محيط دمشق، خلال الأشهر الأخيرة الماضية.
وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، تمركزت إحدى المنظومات بالقرب من قرية رخلة المحاذية للحدود اللبنانية، وأخرى بالقرب من مرتفعات الجولان.
وقال الجيش الإيراني إن منظومة “باور 373” تستطيع استهداف الجيل الخامس من الطائرات المقاتلة المزودة بتقنية التخفي عن شاشات الرادار، ويبلغ مدى صواريخها 300 كيلو متراً.
قصف متكرر
لم يصدر أي تعليق رسمي من إسرائيل، وهي سياسة لطالما اتبعتها منذ بدء ضرباتها ضد ما تقول إنها مواقع انتشار الميليشيات الإيرانية، وممرات تهريب الأسلحة.
ومنذ سنوات تقول إسرائيل إنها تعمل على تحجيم النفوذ الإيراني في بلغ جغرافية مختلفة، من بينها سورية.
وفي 18 من تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، جدد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس تهديداته بتحجيم النفوذ الإيراني في ساحات إقليمية مختلفة، فيما أدلى بتصريحات لافتة بقوله إن هذا المسار يتم “تحت مظلة أمريكا”.
وقتل أربعة عسكريين من قوات الأسد وأصيب جندي آخر، جراء قصف إسرائيلي استهدف مواقع في 3 محافظات سورية، في 19 من الشهر الماضي.
سبقه بأربعة أيام قصف إسرائيلي استهدف مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص الشرقي، ما أسفر أيضاً عن مقتل وإصابة عسكريين.
وأعلن رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، في 14 من الشهر الحالي، مسؤولية إسرائيل عن الضربة التي استهدفت الحدود السورية- العراقية، الشهر الماضي، وطالت قافلة إيرانية تحمل أسلحة بحسب الرواية الإسرائيلية.