تتجه ناقلة نفط إيرانية إلى سواحل بانياس، بعد دخولها صباح اليوم الثلاثاء، إلى مياه البحر الأبيض المتوسط.
وذكر ” Istihbarat1800_Deniz” المتخصص برصد حركة الملاحة البحرية عبر حسابه في “تويتر”، أن ناقلة نفط إيرانية تسمى ” DARAN”، عبرت قناة السويس وأصبحت ضمن مياه البحر المتوسط منذ ساعات.
ومن المتوقع أن تصل الناقلة، التي تحاول الإبحار متخفية عن تتبع الرادارات، خلال 48 ساعة إلى الساحل السوري.
DARAN
Out to the Med. heading north, already "dark". pic.twitter.com/RPCVR18EbJ— Istihbarat1800_Deniz (@Istihbarat1800L) December 20, 2022
ووصلت منذ بداية الشهر الحالي ناقلتي نفط إلى السواحل السورية، الأولى في الثالث من الشهر الحالي محملة بـ700 ألف برميل كانت محتجزة في اليونان، والثانية وصلت بعد عدة أيام ومحملة بمليون برميل.
كما أفرغت ثلاث نواقل غاز حمولتها المقدرة بنحو 6500 طن غاز، حسب ما نقله موقع “أثر برس” المحلي عن مصدر في مصفاة بانياس.
وتشهد مناطق سيطرة النظام أزمة محروقات وصلت في بعض الأحيان لفقدان مادتي البنزين والمازوت في الأسواق تماماً، وتوفرها بأسعارٍ مضاعفة بالسوق السوداء، ما انعكس على مختلف القطاعات، وأثّر سلباً على سير عمل المؤسسات الرسمية.
واتخذت حكومة النظام عدة إجراءات للتقليل من استهلاك المحروقات، أبرزها تعطيل الجهات العامة أيام الأحد وآخر أسبوع من العام الحالي.
أزمة المحروقات بدأت تطال أيضاً القطاع الطبي، حيث أوقفت مستشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي بدمشق، الأحد الماضي، العمليات الباردة حتى إشعار آخر.
“مناورة لكسب الوقت”.. هل يُسهم تعطيل الجهات العامة بإنقاذ النظام؟
وكان رئيس الوزراء في حكومة النظام، حسين عرنوس، تحدث مؤخراً، عن انفراجات في أزمة المحروقات، مشيراً إلى أنها ستُحل بعد شهر.
وقال:”نطمئن أن الدولة لا يمكن أن تضع المواطن أمام واقع صعب، الظروف صعبة والانفراجات ستكون ضمن إجراءات تتخذها الحكومة على جميع الأصعدة”، غير أن وقع كلماته لم يُكن مفائلاً لكثيرٍ من السوريين، إذ تهكم بعضهم في مواقع التواصل الاجتماعي على مثل هذه التصريحات التي تكررت كثيراً.
“محروقات السوداء” تدفع حكومة الأسد للتعليق.. أين وصلت الأزمة؟