“أطباء بلا حدود”..إغلاق باب الهوى سيؤدي لكارثة و”وفيات يمكن تفاديها”
طالبت منظمة “أطباء بلا حدود”، مجلس الأمن الدولي، بتمديد وتجديد القرار رقم 2642 المتعلق بإدخال المساعدات إلى سورية عبر الحدود، لمدة 12 شهراً على الأقل.
وقال رئيس بعثة “أطباء بلا حدود” في سورية، فرانسيسكو أوتيرو إي فيلار، إنه “بينما نحث على الدعم المستمر للاستجابة للاحتياجات المتزايدة في سورية، من الضروري الحفاظ على تدفق المساعدات ووقف الأزمة الإنسانية المستمرة”.
وتغيير طريقة إيصال المساعدات إلى شمال غربي سورية سيؤثر على استجابة المنظمات الأخرى، ما يعني أن المستشفيات ستغلق لأنها لا تستطيع دفع أجور العاملين، وستفقد الأدوية الأساسية كالأنسولين، بحسب أوتيرو إي فيلار.
وأكد أوتيرو إي فيلار، على أن معبر باب الهوى هو الطريقة الأسرع والأكثر فعالية وشفافية، والأقل تكلفة لإيصال إمدادات المساعدات إلى المنطقة، مؤكداً أن “لا يوجد خيار..يجب أن يظل باب الهوى مفتوحاً”.
و”سيؤدي الفشل في الحفاظ على شريان الحياة الإنساني هذا إلى وفيات يمكن تفاديها”، حسب تعبير أوتيرو إي فيلار.
شريان الحياة
ويعد معبر باب الهوى الذي يربط الأراضي السورية بالتركية، آخر نقطة وصول تُقدّم عبرها الأمم المتحدة المساعدات الإنسانية لملايين السوريين في مناطق شمال غربي سورية، كما يمثل شريان الحياة الوحيد المتبقي للسوريين المستفيدين من المساعدات في تلك المناطق.
ومطلع الشهر الأول من العام 2023، سينتهي رسمياً تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2642، الذي نص على إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر معبر باب الهوى لمدة 6 أشهر.
ويقطن في مناطق شمال غربي سورية حوالي 4.4 مليون شخص، من بينهم 1.84 مليون نازح داخلياً (80% منهم أطفال ونساء).
ويستفيد من المساعدات بشكل مباشر شهرياً 2.4 مليون شخص، لكن المؤسسات الإغاثية ما تزال تواجه صعوبات في تغطية التمويل الذي تحتاجه.
ويتزامن تجديد القرار، مع تفشي مرض الكوليرا في المنطقة منذ أيلول / سبتمبر الماضي.
وذكر فريق “منسقو استجابة سوريا”، أن نسبة المصابين بالكوليرا في المخيمات، وصلت لـ27% من العدد الإجمالي للإصابات.
تحذيرات سابقة
في 6 من الشهر الحالي، حذر دبلوماسيون غربيون ومنظمات إنسانية، من وقف تدفق المساعدات الإنسانية عبر الحدود السورية، وطالبوا بعدم تسييس هذا الملف.
وفي وقت سابق، قال زهير قراط، مدير صحّة إدلب، إنّ “تحويل المساعدات الإنسانية من المعابر الحدودية إلى الخطوط، كارثة إنسانية بحق منطقة شمال غربي سورية على مستوى الصحّة وباقي القطاعات، بسبب سياسات النظام في التعاطي مع المساعدات الإنسانية”.
وكشف قراط في حديثه لـ”السورية نت”، أنّ “حوالي 56 منشأة طبية مهددة بالإغلاق مع إيقاف آلية عبور المساعدات عبر الحدود، مقسّمة على 21 مستشفى، و21 مركز رعاية صحية، و14 مركز رعاية تخصصية (غسيل كلى، وثلاسيميا، ومركز السل الوحيد)”.
وبحسب قراط، يستفيد حوالي مليون و200 ألف نسمة من سكان المنطقة، من خدمات طبية مجانية من المنشآت المهددة بالإغلاق.
إدلب..”الفيتو” الروسي ضد “المساعدات عبر الحدود” يهدد 56 منشأة طبية