توفيت منيرة القبيسي مؤسسة الجماعة الدينية النسائية في سورية، المعروفة باسم “القبيسيات”، وذلك عن عمر ناهز 89 عاماً.
وفيما ساد جدل كبير بين ناشطين سوريين في وسائل التواصل، حول شخصية القبيسي بعد إعلان وفاتها في دمشق اليوم، فقد نعتها شخصيات مثل “المفتي العام للجمهورية العربية السورية، أسامة عبد الكريم الرفاعي، ورئيس “الإئتلاف السوري، الأسبق، أحمد معاذ الخطيب.
وقال الداعية السوري، عبد الكريم بكار: “فقدت أمة الإسلام اليوم الداعية الدمشقية الأستاذة الفاضلة منيرة القبيسي، التي أسست واحدة من أهم الجماعات الإسلامية في العصر الحديث”.
واالقبيسي من مواليد دمشق عام 1933، وهي خرّيجة قسم العلوم الطبيعية، ومؤسسة جماعة “الدعوة” المعروفة باسم “القبيسيات”، التي لها انتشار واسع في كثير من المدن السورية.
وقد بدأ نشاط الجماعة في الظل، في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، ليتوسع لاحقاً وتغدو أكبر الجماعات الإسلامية انتشاراً بين النساء في سورية.
وبينما يؤيد سوريون وعرب مواقف هذه الجماعة، ويرون أن منيرة القبيسي “داعية ومربية قلّ نظيرها في مجال العمل الإسلامي النسائي”، ينتقد آخرون مسارها مع جماعتها منذ عقود، لأسباب سياسية، تتعلق بعدم إبداء الجماعة موقفاً صريحاً من الثورة السورية، بعد سنة 2011، وقبل ذلك حول لغز عدم محاربة النظام لها، رغم ضراوته في ملاحقة وتفكيك شبكات وجماعات مماثلة.
ولا توجد أرقام دقيقة لأعداد القبيسيات، ويشاع بين الناس أن عددهن قد يصل لمئات الآلاف، فيما لم تنشر أي صورة للداعية منيرة القبيسي، على شبكة الإنترنت.
في غضون ذلك لا يوجد لجسم الجماعة ذراع ناطق باسمها، أو هيكلية تنظيمية معلن عنها.
ويتركز نشاط “القبيسيات” في سورية بشكل أساسي، وكذلك في لبنان، فلسطين، الأردن، دول الخليج، وفي أوروبا وأمريكا أيضاً، ولكن بتسميات مختلفة.