شهدت محافظة درعا جنوبي سورية، عدة توترات خلال الأيام الثلاث الماضية، قتل خلالها مدنيين، إضافة إلى عسكريين في قوات النظام، بحسب شبكات محلية.
واستهدف مجهولون بعبوة ناسفة، اليوم الخميس، سيارة عسكرية لقوات النظام قرب تل الجابية، دون معرفة حجم الخسائر، حسب “تجمع أحرار حوران”، بينما لم تعلن قوات النظام حتى لحظة إعداد التقرير عن عملية الاستهداف.
وقتل أمس إبراهيم أحمد الحانوت الحريري، بانفجار عبوة ناسفة خلال عمله في أرضه الزراعية، في مدينة بصر الحرير شرقي درعا.
وكان أحمد الحريري أحد الناشطين الميدانيين في الثورة السورية، قبل سيطرة النظام على درعا صيف 2018 بموجب اتفاق “تسوية”، ولا يتبع لأي جهة عسكرية.
كما قتل الشاب باسل مشهور الرفاعي، بإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، في مدينة طفس.
منذ أيام تعيش درعا نشاطاً واسعاً على مستوى المظاهرات التي ركزت على إطلاق المعتقلين لدى نظام الأسد، ثم الاشتباكات والعمليات الأمنية، اغتيل عدة ضباط وجنود من قوات النظام واختُطف مدير ناحية الجيزة، وطالت الاغتيالات معارضي النظام وآخرهم الناشط إبراهيم الحريري الحانوت في بصر الحرير pic.twitter.com/2Am0MWLAE6
— أحمد أبازيد (@abazeid89) December 28, 2022
واغتيل الثلاثاء الماضي النقيب في قوات الأسد محمد جبور، بمحيط بلدة محجة شمالي درعا، والذي يعتبر مسؤولاً عن “مقتل عدد من أبناء محجة تحت التعذيب”، وهو ضابط أمن “مستودعات الكم” شرق البلدة حسب “تجمع أحرار حوران”.
الثلاثاء الماضي أيضاً، قتل الملازم في قوات الأسد عامر عدنان حميدوش، وأصيب عنصر بجروح بعد تعرضهما إطلاق نار شرق درعا.
وهاجم مسلحون حاجز الرادار في بلدة النعيمة التابع للأمن العسكري، ما أدى إلى مقتل الملازم علي عكاري وعنصرين وأصيب خمسة آخرين.
وتسيطر قوات النظام على معظم محافظة درعا بموجب اتفاق “تسوية” أجرته مع فصائل المعارضة ووجهاء درعا (اللجان المركزية) بوساطة روسية.
وعقب “التسوية”، انقسمت المناطق في المحافظة إلى قسمين، الأول تحت الهيمنة الروسية، المتمثل على الأرض بـ”الفيلق الخامس” والمنتشر في مدينة بصرى وبعض قرى الريف الشرقي لدرعا، ويتصدره القيادي أحمد العودة.
أما القسم الآخر تحت هيمنة أفرع النظام الأمنية، وقواته العسكرية كـ”فرع الأمن العسكري” و”الفرقة الرابعة” و”المخابرات الجوية”، (أي خارج حسابات الروس عسكرياً)، والتي تتركز هيمنتها العسكرية في قرى الريف الغربي والشمالي لدرعا.
وتوثق شبكات ومراصد محلية استهدافات وعمليات اغتيال شبه يومية، تطال مدنيين وعسكريين أو عناصر سابقين في المعارضة.
وسجل “تنظيم الدولة” حضوراً بارزاً في درعا، حيث تلقى ضربة قوية في مدينة جاسم، بمقتل زعيمه “أبو الحسن القرشي” على يد مقاتلين محليين منتصف تشرين الأول / أكتوبر الماضي.
خسارة أخرى تلقاها التنظيم أيضاً في تل شهاب بقتل القيادي “أبو لؤي القلموني” بنيران مسلحين محليين الأحد الماضي.