وزير الخارجية الإماراتي يلتقي الأسد بزيارة “مفاجئة” لدمشق
وصل وزير الخارجية الإمارتي، عبد الله بن زايد، إلى دمشق، اليوم الأربعاء، في زيارة “مفاجئة” على رأس وفد إماراتي، التقى خلالها رأس النظام السوري، بشار الأسد.
وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”، أن الأسد استقبل بن زايد والوفد المرافق له لبحث قضايا ثنائية، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري.
وأضافت أن الجانبين بحثا “العلاقات المتميزة التي تجمع سورية والإمارات والتعاون القائم بينهما في العديد من المجالات، وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين”.
الرئيس الأسد يبحث مع سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع سورية والإمارات والتعاون القائم بينهما، وسبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين، كما جرى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية. pic.twitter.com/MTIYsNG896
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) January 4, 2023
ولم يجري الإعلان رسمياً عن الزيارة قبل موعدها، وهي الثانية لوزير خارجية الإمارات منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، في إطار انتهاء القطيعة الدبلوماسية وعودة العلاقات بين الجانبين.
وكان بن زايد أجرى أول زيارة له إلى دمشق، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، وكانت الأولى من نوعها منذ انقطاع العلاقات بين البلدين.
وذكرت “رئاسة الجمهورية” أن الأسد بحث مع بن زايد في دمشق، اليوم الأربعاء، تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.
وأضافت في بيان لها أن بن زايد “أكد دعم بلاده لاستقرار سورية وسيادتها على كل أراضيها، وعبر عن ثقة الإمارات بأن الشعب السوري يستطيع بفضل إرادته أن يعيد من جديد لبلاده نهضتها وتطورها ورخاءها”.
“من التطويق إلى التعويم”.. الإمارات “تكسر” عزلة الأسد بزيارة “مفاجئة”
يُشار إلى أن العلاقات بين الإمارات ونظام الأسد شهدت تحسناً متسارعاً، خلال الأعوام الماضية، إذ افتتحت أبو ظبي عام 2018 سفارتها في دمشق بشكل رسمي، وتم تكليف عبد الحكيم النعيمي للقيام بالأعمال بالنيابة.
وإلى جانب ذلك بدأت زيارة الوفود الاقتصادية بين البلدين، وعودة بعض الشركات الإماراتية للاستثمار إلى داخل سورية.
كما أجرى رأس النظام السوري، بشار الأسد، زيارة مفاجئة إلى الإمارات في مارس/ آذار الماضي، ما أثار انتقادات دولية، خاصة من قبل الولايات المتحدة، التي عبرت عن “خيبة أمل عميقة ومقلقة من هذه المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية على بشار الأسد، الذي يظل مسؤولاً عن مقتل ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين”.