وزير “وعود” في حكومة الأسد: أقطع يدي قبل أن أرفع سعر الخبز
قدم وزير التجارة وحماية المستهلك في حكومة الأسد، عمرو سالم، وعوداً بتوفر المحروقات في الأسواق خلال الأيام المقبلة، وعدم رفع سعر ربطة الخبز.
وجاءت وعود الوزير في مقابل مع قناة “الإخبارية”، أمس الأربعاء، وأكد أن سبب رفع الأسعار يعود إلى “ارتفاع التكاليف من المصدر وتكاليف الشحن والجمارك”.
كما أكد سالم أن بداية الأسبوع المقبل ستتوفر مادة البنزين أوكتان في الأسواق بشكل كبير، إضافة إلى توفر باقي المحروقات مثل المازوت والبنزين العادي.
وقال سالم إن التوريدات المتفق عليها سابقاً بدأت بالوصول، مضيفاً أن “الأسبوع المقبل سيكون هناك زيادة في هذه التوريدات والانفراج بالمحروقات”.
وكانت وزارة التجارة رفعت سعر مادة البنزين “أوكتان 95″، أمس، إلى 5750 ليرة سورية لليتر الواحد.
وبرر سالم رفع السعر إلى وجود قرار بإعادة حساب سعر المادة وفق الأسعار العالمية.
من جهتها قالت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم الخميس، أن الأسبوع المقبل سيكون هناك انفراجات مرتقبة في المشتقات النفطية لكل المحافظات، وزيادة المخصصات من البنزين والمازوت.
وتعاني مناطق سيطرة النظام، أزمة محروقات “غير مسبوقة”، إذ يجد المواطنون صعوبة في توفير البنزين والمازوت وغيرها من المشتقات النفطية، إلى جانب انعكاس ذلك على قطاع الكهرباء عبر زيادة ساعات التقنين.
كما أسفر ذلك عن شلل في حركة النقل والمواصلات نتيجة عدم توفر المحروقات، وتعطيل الجهات العامة، وسط حالة سخطٍ كبيرة في أوساط المواطنين الذين يعانون ظروفاً معيشية سيئة.
وتعتمد حكومة الأسد منذ سنوات على التوريدات النفطية التي توردها الدول الداعمة للنظام وخاصة إيران.
وحول تداول إشاعات عن رفع سعر ربطة الخبز بعد سعر مادة المازوت، الشهر الماضي، نفى وزير التجارة في حكومة الأسد ذلك.
وقال: “لا يوجد رفع سعر الخبز وسيبقى السعر على ما هو عليه لسنة مقبلة على أقل تقدير، وأقطع يدي قبل أن أرفع الخبز، وفي حال تم رفعها يحاسبوني عليه”.
وأعرب سالم عن أمنيته في تحرير أسعار كل المحروقات ليصبح سعرها وفق الأسعار العالمية، لكن اعتبر أن تطبيق ذلك صعب في الوقت القريب بسبب وجود شريحة غير قادرة على أعباء ذلك.