وقعت “لجنة الحج العليا السورية” مع المملكة العربية السعودية اتفاقية ترتيبات “شؤون الحج السوري”، إذ بلغ حصة سورية لهذا الموسم 22500 ألف حاج.
وذكرت اللجنة عبر معرفاتها الرسمية، اليوم الاثنين، إن التوقيع على الاتفاقية جاء في أثناء لقاء رئيس اللجنة، عبد الرحمن مصطفى مع وزير الحج والعمرة في السعودية، توفيق بن فوزان.
وقالت: “بموجب الاتفاقية حصلت الجمهورية العربية السورية على كامل حصتها في الموسم الجديد والبالغة 22500 حاجاً سورياً”.
ومن خلال الرقم المذكور يكون عدد الحجاج السوريين قد عاد إلى النسبة المعمول بها سابقاً، بعد أن تم تقليصها لأسباب تتعلق بالصحة.
ومنذ عام 2013 تمسك “لجنة الحج العليا السورية” بالملف السيادي الخاص بسورية، بعدما سحبته السعودية من وزارة الأوقاف التابعة للنظام السوري، كدلالة على عدم اعترافها بشرعيته حينها.
وتتبع “لجنة الحج السورية” لـ”الائتلاف السوري المعارض”. لكنها ورغم هذا الانتماء تعمد على إتاحة التسجيل لكافة السوريين من أجل أداء الفريضة، سواء إن كانوا ضمن مناطق سيطرة المعارضة أو مناطق سيطرة النظام السوري.
وفي بيان سابق لها أشارت اللجنة إلى أنها “تحرص باعتبارها مؤسسة تتبع للمعارضة السوريّة أن يكون الحج ملفاً تعبّديّاً بعيداً عن السياسة”.
وأضافت: “اللجنة تخدم كافّة السوريين على حد سواء ولا تميز بينهم بناءً على مواقفهم السياسيّة أو انتماءاتهم العرقيّة، لتقدم بذلك نموذجاً مثالياً لمؤسسات سورية المستقبل”.
ولطالما هاجم النظام السوري ووزارة الأوقاف التابعة له الرياض، بسبب رفضها توقيع اتفاقية تنظيم الحج معه، مدعياً أن السعودية تمنع السوريين من أداء هذه الفريضة منذ 11 عاماً.
ولدى “لجنة الحج” مكاتب دائمة ومعتمدة في كل من: باب الهوى، الريحانية، غازي عنتاب، إسطنبول، بيروت، عمان، القاهرة، مكة، إضافةً إلى مكاتب مؤقتة في كل من: باب السلامة، مرسين، الإمارات، الكويت، قطر.
وخلافاً لتصريحات وزارو الأوقاف في حكومة النظام، شهدت السنوات السابقة لظهور فيروس “كورونا”، أداء آلاف السوريين لمناسك الحج عن طريق “لجنة الحج العليا”.
إذ بلغ عدد الحجاج السوريين عام 2019، 22 ألفاً و500 حاج سوري، بينهم قادمون من مناطق سيطرة النظام السوري.