النظام يحاول استفزاز المحتجين في السويداء بـ”مسيرة حزبية”
حاول النظام السوري استفزاز المحتجين في مدينة السويداء، اليوم الاثنين، من خلال تنظيمه لـ”مسيرة مؤيدة” دعت إليها شعب “حزب البعث”.
وكان المحتجون في ساحة السير قد رفعوا لافتات طالبت بتنفيذ القرار الدولي 2254، والإفراج عن المعتقلين، وأن تكون سورية دولة مؤسسات وليست “نظام عصابات ومافيات”.
ودعوا وحدة الشعب السوري والمشاركة في المظاهرات والتعبير بشكل سلمي، ورفض الاستبداد السياسي وقمع الحريات، حسب مقطع مصور للاعتصام نشرته شبكة “السويداء 24” المحلية.
في المقابل حاول إعلام النظام الحصول على تصريحات من المعتصمين إلا أنهم رفضوا ذلك.
وذكرت شبكات محلية أن أعضاء من “حزب البعث” وجهوا، أمس الأحد، دعوات لأنصاره للتجمع في ساحة السير والمطالبة برفع العقوبات عن نظام الأسد.
وتمركز أنصار البعث في الجهة المقابلة للاعتصام، فيما اقتصرت مطالبهم على دعم الأسد والهتاف له.
وتشهد محافظات السويداء بين حين وآخر، احتجاجات شعبية، خاصة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، طالبت بتحسين الوضع المعيشي المتردي، وفي بعض الأحيان المطالبة بإخراج الميليشيات الإيرانية من المحافظة ومنع تمددها.
ودعا ناشطون خلال الأسابيع الأخيرة الأهالي إلى اعتصام أسبوعي (كل يوم اثنين)، مع التشديد على عدم الاصطدام مع قوات الأمن أو مؤيدي النظام، وذلك عقب مظاهرة 4 كانون الأول / ديسمبر 2022، التي تخللها أحداث أمنية.
إذ بدأت الاحتجاجات حينها بدعوة من قبل ناشطين، للتجمع عند دوار المشنقة وسط مدينة المدينة، ثم انتقل المحتجون باتجاه ساحة السير في مركز مدينة السويداء.
لكن استمرار توافد المحتجين ودخول سيارة أمنية محملة برشاش متوسط بينهم، أدى إلى تصاعد حالة الاحتقان الشعبي ومهاجمة السيارة، الأمر الذي تطور لاحقاً إلى إطلاق رصاص على المحتجين.
ورد المحتجون باقتحام مبنى السرايا الحكومي، وتمزيق صورة رئيس النظام، بشار الأسد، وخلفت هذه الأحداث قتيلين (مدني وعنصر شرطة)، كما أصيب 18 شخصاً.