قال إعلام النظام الرسمي إن ناقلة نفط بدأت بإفراغ حمولتها في ميناء بانياس في طرطوس، أمس الاثنين، وتبلغ الحمولة مليون برميل من النفط الخام.
وذكرت صحيفة “البعث” الحكومية، اليوم الثلاثاء، أن هذه الناقلة هي الأولى التي تصل ميناء بانياس، منذ مطلع العام الجاري، مشيرة إلى أنها ستؤمن احتياجات البلاد من المشتقات النفطية بعد تكريرها، وستضمن عمل مصفاة بانياس دون توقف، حسب قولها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر “مطلعة” أن ناقلتي غاز وصلتا تباعاً إلى ميناء بانياس، وتصل حمولة كل منها إلى 2200 طن من الغاز المنزلي، حيث تم الانتهاء من تفريغ إحداها، فيما يجري العمل على تفريغ الثانية.
وأشارت الصحيفة الحكومية لوجود المزيد من النواقل التي تتجه نحو الميناء المذكور، والتي ستسهم بتحسن واقع الكهرباء في مناطق سيطرة النظام، حسبما ذكرت.
ولم تحدد الصحيفة الوجهة التي قدمت منها تلك النواقل، والتي يُعتقد أنها قادمة من إيران، إذ تعتمد حكومة الأسد بشكل أساسي منذ سنوات، على التوريدات النفطية من إيران.
وكانت “المستشارية الثقافية الإيرانية” في سورية أعلنت في وقت سابق عن “انفراجة” ستشهدها أزمة المشتقات النفطية في مناطق سيطرة النظام، مشيرة أواخر الشهر الماضي إلى أن ناقلة نفط إيرانية جديدة تتجه إلى سورية عبر قناة السويس.
وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة محروقات “غير مسبوقة”، إذ يجد المواطنون صعوبة في توفير البنزين والمازوت وغيرها من المشتقات النفطية، إلى جانب انعكاس ذلك على قطاع الكهرباء عبر زيادة ساعات التقنين.
كما أسفر ذلك عن شلل في حركة النقل والمواصلات نتيجة عدم توفر المحروقات، وتعطيل الجهات العامة، وسط تشاؤم في أوساط المواطنين الذين يعانون ظروفاً معيشية سيئة.
لماذا وصلت الأزمة الاقتصادية السورية إلى مستويات متدنية جديدة؟
وتعتمد حكومة الأسد منذ سنوات على التوريدات النفطية التي توردها الدول الداعمة للنظام وخاصة إيران.
إلا أن هذه التوريدات انخفضت، خلال الأشهر الماضية، بسبب تشديد العقوبات الأمريكية بموجب “قيصر”، حيث أعلنت حكومة النظام الشهر الماضي عدم وصول النفط منذ 57 يوماً من بدء الأزمة الحالية.
وفي بيانات صادرة عن منظمة “UANI”، المعنية بمراقبة تحركات النظام الإيراني، احتلت سورية المرتبة الثانية بعد الصين، بين الدول الأكثر استيراداً للنفط الإيراني، والتي أوضحت أن الإمارات العربية المتحدة، هي ثالث أكبر المشترين للنفط من إيران.