إيران: لا حل في سورية دون طهران وصيغة “رباعية” جديدة لأستانة
قال كبير مستشاري وزارة الخارجية الإيرانية، علي أصغر حاجي، إن الملف السوري لا يمكن حله دون وجود إيران، متحدثاً عن صيغة جديدة لمحادثات “أستانة” حول سورية.
وفي لقاء له مع وكالة “إسنا” الإيرانية، اليوم الثلاثاء، اعتبر حاجي أن بلاده لعبت دوراً “فعّالاً وبنّاءً” في سورية منذ عام 2011، مضيفاً أن الحل في سورية لا يمكن أن يكون بسهولة دون وجود إيران، حسب تعبيره.
وأضاف أنه خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان إلى دمشق، السبت الماضي، أكد مسؤولو نظام الأسد على “أهمية هذا الدور وضرورة استمراره”.
“أستانة”..من ثلاثي إلى رباعي
كبير مستشاري الخارجية الإيرانية، علي أصغر حاجي، قال إنه يجري العمل على تحديث شكل محادثات “أستانة” حول سورية، تماشياً مع الظروف والمتغيرات الراهنة.
وأشار إلى أنه تم إبلاغ النظام السوري بأهمية أن تصبح محادثات “أستانة” رباعية، عبر مشاركة دولة رابعة، في إشارة منه إلى مشاركة النظام.
وأضاف: “في الجولات القادمة التي سنقوم بها إلى دول أخرى من أعضاء في صيغة أستانة، سنطرح هذه القضايا ونحاول أن نجعل صيغة أستانة أكثر كفاءة وفاعلية مع إستراتيجية مناسبة ترتكز على الأوضاع الجديدة في سورية”.
وتابع: “الآن تتشاور سورية مع تركيا، وروسيا حاضرة أيضاً في هذه العملية، وإذا كانت إيران أيضاً حاضرة في هذه المحادثات، فسيحدث اتصال رباعي الاتجاهات بالفعل”.
ومسار “أستانة” هو الأطول من ناحية المسارات السياسية المتعلقة بالملف السوري، وكانت أولى جولاته قد انطلقت في مطلع عام 2017، عقب خضوع مناطق شرق حلب للنظام، وبلغت 19 جولة حتى اليوم.
وتتمسك إيران وروسيا بمسار “أستانة” الذي ترعاه الدولتان إلى جانب تركيا، تحت ما يُعرف بـ “الدول الضامنة” أو “ثلاثي أستانة”.
وحول المحادثات بين النظام وتركيا، قال المستشار الإيراني إن على أنقرة إدراك حقيقة أن انتشار قوات النظام على الحدود السورية- التركية “يصب في مصلحة تركيا”.
وأضاف: “يمكن للحكومتين تنسيق شؤون الحدود مع بعضهما البعض، وفي هذا الإطار سيتم إرساء أمن البلدين وإلا ستنشأ مخاطر أمنية لكل من سورية والأتراك، باعتبار أن موضوع الهجوم العسكري الذي حدث عدة مرات لم يحل المشكلة”.
واعتبر أن “أي تفاعل وتقارب بين الدول العربية وغير العربية مع سورية يصب في صالح دول المنطقة والسلام والاستقرار وتقدم القضايا الإنسانية في سورية، ونساعد في تحقيق هذه العملية (التطبيع)”.